أقدم شاب من فئة البدون في الكويت (غير محددي الجنسية) على الانتحار شنقا داخل أحد مراكز الاحتجاز، وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" المحلية عن مصدر أمني.
وقال المصدر إن "الشاب من مواليد 1988 وقد انتحر مساء الأحد في نظارة مخفر الوفرة، وتم فتح تحقيق لكشف ملابسات الحادثة، دون ورود أي معلومات أخرى عن أسباب تواجد الشاب بالمركز الأمني".
وأثارت الحادثة تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل، حيث عبر متابعون عن استياءهم لما آلت إليه أوضاع البدون في البلاد، ودشنوا وسم #انتحار_بدون_بمخفر_الوفره، مستذكرين حوادث انتحار أخرى لشبان من هذه الفئة وقعت على فترات متفاوتة خلال الأعوام القليلة الماضية وآخرها قبل عدة أشهر، والتي أسندوها إلى الظروف التي يعيشونها لحرمانهم من الجنسية الكويتية، خلافاً للرواية الرسمية التي كانت تكشف عن خلفيات خاصة بالمنتحرين.
سامحونا على " المشانق " #انتحار_بدون_بمخفر_الوفره pic.twitter.com/r0eZ9VqcTX
— د.فيصل الفوزان (@f3i9al) December 6, 2020
ويقولون البدون ماخذين كل شي والدليل كل يوم منتحر واحد #انتحار_بدون_بمخفر_الوفره pic.twitter.com/5551JpROA4
— أحمد العونان (@abushooooq8) December 6, 2020
#انتحار_بدون_بمخفر_الوفره
— جِنان (@JeyKaram) December 6, 2020
حالات الانتحار بتزايد مستمر ثم يأتي من يقول
"أن تكون بدون في الكويت أفضل من أن تكون مواطنًا في أي دولة في العالم"
ما نقول الا حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم
وكأنه تعب من انتظار احلامه المعلقة.. فقرر ان يعلق جسده الآخر لربما يلقاها.
— تركي الجبر. (@aljuber_t) December 6, 2020
#انتحار_بدون_بمخفر_الوفره pic.twitter.com/NzLF7dCm5o
وتقدر السلطات الكويتية عدد "البدون" بأقل من 100 ألف شخص، لكنها لم تعترف إلا بنحو 32 ألفًا منهم، وتقول إن الباقين من جنسيات أخرى.
ويتمسك الكثير من البدون بشدة بمطلب الحصول على الجنسية الكويتية، ويقولون إنهم مواطنون ولدوا وتربوا في هذه البلاد، لكن كويتيين يتخوفون من أن منح الجنسية لتلك الأعداد الضخمة ربما يهدد الهوية الوطنية للكويت.