قال «ميخائيل بوغدانوف»، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الاثنين، إن مجموعة الاتصال الدولية بشأن سوريا، قد تجتمع في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بحسب وكالة الإعلام الروسية.
ووفق وكالة «رويترز»، تضم المجموعة روسيا وإيران وأمريكا والسعودية وتركيا ومصر.
ولم يحدد المسؤول الروسي مكان الاجتماع ولا مزيد من التفاصيل حوله.
يأتي ذلك امتدادا للحراك الدبلوماسي الذي شهده الملف السوري مؤخرا، والذي كان من نتائجه عقد لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، ونظيره الروسي «سيرغي لافروف»، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأحد.
كما سيتوج هذا الزخم، بلقاء الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ونظيره الأمريكي «باراك أوباما»، غدا الثلاثاء على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وسيكون هذا اللقاء الاجتماع الرسمي الأول بين الرجلين منذ 2013، فيما قال مسؤولون أمريكيون إن الملف السوري هو كلمة السر في عقده.
وقال الناطق باسم الكرملين، «ديمتري بيسكوف» لوكالات الأنباء الروسية قبل أيام: «اتفقنا على عقد لقاء مع أوباما»، وذلك بينما تتهم واشنطن موسكو الحليفة الأساسية للنظام السوري بتعزيز وجودها العسكري في سوريا.
ومؤخرا، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أمريكيين كبار إنه بينما يقيم القادة العسكريون في واشنطن أهمية التحركات العسكرية الروسية على الأرض في سوريا، تسعى إدارة «أوباما» إلى تجنب الصدام مع روسيا عبر مبادرة دبلوماسية جديدة لإزاحة «الأسد» من الحكم.
وأوضح مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن الإدارة الأمريكية تبحث إمكانية العمل مع روسيا لتسهيل عملية خروج «الأسد» من السلطة، وتمهيد الطريق لخليفة له من الطائفة العلوية؛ ما يمنع انهيار الحكومة، ويحول دون استيلاء «المتشددين» على السلطة. بحسب قوله.
ويسعى «أوباما» إلى تسويق الفكرة عبر سلسلة اجتماعات يعقدها الأسبوع المقبل مع الأقطاب الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة السورية، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال مسؤلون أمريكي آخر وقتها إن البيت الأبيض يبحث إمكانية عقد لقاء بين «أوباما» و«بوتين» لمناقشة المقترح الجديد، وأضاف مستدركا: «علينا أن نعلم المزيد بشأن نوايا موسكو في سوريا قبل أن نتأكد مما إذا كان المقترح قابلا للطرح من عدمه».
وأوضح أنه إذا كان هدف «بوتين» من التدخل العسكري في سوريا هو حماية نظام «الأسد» فإن العلاقات مع موسكو ربما تتدهور بشكل أكبر، وهو نفس الأمر الذي حدث عندما استولت روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا العام الماضي.
لكن إذا كان هدف موسكو من التدخل في سوريا هو الحفاظ على نفوذها هناك، بغض النظر عن استمرار «الأسد» في الحكم من عدمه، فإن البيت الأبيض يري إمكانية للحوار الدبلوماسي في روسيا، حسب المسؤول ذاته.
كان «بوتين» تعهد في أكثر من مناسبة بالاستمرار في تقديم المساندة العسكرية لـ«الأسد»، وهي مساعدات تدعي روسيا إنها تتفق والقانون الدولي، وتأتي من أجل مساعدة دمشق على مواجهة «الإرهاب» وتنظيم «الدولة الإسلامية».