«بوتين» و«أوباما» يلتقيان الاثنين لأول مرة منذ 2013.. وسوريا كلمة السر

الجمعة 25 سبتمبر 2015 01:09 ص

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» سيلتقي نظيره الأمريكي «باراك أوباما»، يوم الإثنين المقبل، على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؛ حيث سيلقي كل منهما كلمة، حسب وكالة أنباء «فرانس برس».

وسيكون هذا اللقاء الاجتماع الرسمي الأول بين الرجلين منذ 2013، فيما قال مسؤولون أمريكيون إن الملف السوري هو كلمة السر في عقده.

ومنذ اللقاء بين الزعيمين خلال قمة مجموعة الثماني التي عقدت في أيرلندا الشمالية في يونيو/حزيران 2013، منعت قضية سنودن والأزمة الأوكرانية عقد أي قمة بين رئيسي الدولتين.

وقد تحادثا هاتفيا مرات عدة وتبادلا بعض الكلمات على هامش اجتماعات مثل الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورماندي في السادس من يونيو/حزيران 2014.

وقال الناطق باسم الكرملين، «ديمتري بيسكوف» لوكالات الأنباء الروسية: «اتفقنا على عقد لقاء مع أوباما»، وذلك بينما تتهم واشنطن موسكو الحليفة الأساسية للنظام السوري بتعزيز وجودها العسكري في سوريا.

والأربعاء الماضي، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أمريكيين كبار إنه بينما يقيم القادة العسكريون في واشنطن أهمية التحركات العسكرية الروسية على الأرض في سوريا، تسعى إدارة «أوباما» إلى تجنب الصدام مع روسيا عبر مبادرة دبلوماسية جديدة لإزاحة «الأسد» من الحكم.

وأوضح مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن الإدارة الأمريكية تبحث إمكانية العمل مع روسيا لتسهيل عملية خروج «الأسد» من السلطة، وتمهيد الطريق لخليفة له من الطائفة العلوية؛ ما يمنع انهيار الحكومة، ويحول دون استيلاء «المتشددين» على السلطة.

ويسعى «أوباما» إلى تسويق الفكرة عبر سلسلة اجتماعات يعقدها الأسبوع المقبل مع الأقطاب الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة السورية، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال مسؤلون امريكي آخر وقتها أان البيت الأبيض يبحث إمكانية عقد لقاء بين «أوباما» و«بوتين» لمناقشة المقترح الجديد.

وأضاف مستدركا: «علينا أن  نعلم المزيد بشأن نوايا موسكو في سوريا قبل أن نتأكد مما إذا كان المقترح قابلا للطرح من عدمه».

وأوضح أنه إذا كان هدف «بوتين» من التدخل العسكري في سوريا هو حماية نظام «الأسد» فإن العلاقات مع موسكو ربما تتدهور بشكل أكبر، وهو نفس الأمر الذي حدث عندما استولت روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا العام الماضي.

لكن إذا كان هدف موسكو من التدخل في سوريا هو الحفاظ على نفوذها هناك، بغض النظر عن استمرار «الأسد» في الحكم من عدمه، فإن البيت الأبيض يري إمكانية للحوار الدبلوماسي في روسيا، حسب المسؤول ذاته.

كان «بوتين» تعهد بالاستمرار في تقديم المساندة العسكرية لـ«الأسد»، وهي مساعدات تدعي روسيا إنها تتفق والقانون الدولي، وتأتي من أجل مساعدة دمشق على مواجهة «الإرهاب» وتنظيم «الدولة الإسلامية».

وتركز  روسيا أنشطتها على الساحل السوري حيث تحتفظ بموسكو بقاعدة بحرية كبيرة على البحر المتوسط.

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا بشار الأسد تسليح دعم واشنطن أوباما بوتين مبادرة الطائفية العلوية خليفة الأسد

واشنطن تقترح خليفة علوي لـ«الأسد».. وموسكو تطور قاعدتين جديدتين في سوريا

مسؤول أمريكي: موسكو زودت «الأسد» بـ40 طائرة و9 دبابات و3 أنظمة صواريخ أرض جو

مسؤولان أمريكيان: روسيا بدأت مهام استطلاع بطائرات بلا طيار في سوريا

روسيا تقلب الموازين في سوريا والمنطقة

لماذا تصر روسيا على دعم «بشار الأسد»؟

«أوباما» و«كاميرون» يتباحثان حول الملف السوري وأزمة اللاجئين

«بوتين»: دعم واشنطن للمعارضة السورية يتعارض مع الميثاق الأممي

«بوتين»: نظام «الأسد» الجهة الشرعية الوحيدة في سوريا ويجب دعمه

الخارجية الروسية: مجموعة الاتصال بشأن سوريا قد تجتمع الشهر المقبل

«أوباما» مُستعد للعمل مع إيران وروسيا من أجل حل في سوريا بدون «الأسد»

الفشل الأمريكي في معالجة الأزمة السورية

«الأسد» يلهب الصراع .. «أوباما» يصفه بـ«الطاغية» و«بوتين» يعتبره بطلا

مواجهة بين روسيا وأمريكا بالأمم المتحدة على خلفية الغارات الجوية في سوريا