واشنطن تقترح خليفة علوي لـ«الأسد».. وموسكو تطور قاعدتين جديدتين في سوريا

الأربعاء 23 سبتمبر 2015 08:09 ص

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن صورا جديدة التقطتها الأقمار الصناعية تظهر فيما يبدو قوات روسية وهو تطور قاعدتين عسكريتين جديدتين في سوريا؛ ما يمثل تحديا جديدا لإدارة الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما».

يأتي ذلك بينما كشف مسؤولون أمريكيون عن مقترح أمريكي لحل الأزمة في سوريا، ويجنب واشنطن الصدام مع موسكو في منطقة الشرق الأوسط، وذلك عبر نقل السلطة إلى شخص من الطائفة العلوية، التي ينتمي لها «الأسد»، لافتين إلى أن الإدارة الأمريكية تبحث طرح هذا المقترح للنقاش، خلال الأسبوع المقبل، مع الأقطاب الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة السورية.

ووفق الصحيفة الأمريكية، بينت صور بالأقمار الصناعية جرى نشرها، أمس الثلاثاء، إنشاءات جديدة في موقعين عسكريين سوريين قرب ساحل البحر المتوسط، وهو أحدث مؤشر على التغلغل العسكري الروسي في سوريا التي تشهد قتالا محتدما منذ قيام «الأسد» قبل أربع سنوات ونصف بقمع ثورة شعبية اندلعت ضده.

الصور، التي بثتها نشرة «آي.إتش.إس جينز» للمعلومات الدفاعية،  تعود إلى منتصف الشهر الجاري، وتظهر نشر أسلحة وعمليات تطوير في موقعين عسكريين شمالي مدينة اللاذقية، غربي سوريا، وهو ما يؤشر إلى تحضيرات روسية لنشر قوات في الموقعين.

وفي وقت سابق، كشفت صورا أخرى بالأقمار الصناعية عن تطوير روسيا لقاعدة عسكرية جنوبي مدينة اللاذقية.

ونقلت شبكة «سي إن إن»، أول أمس الإثنين، عن مسؤول أمريكي، لم تكشف  عن هويته، إن الدعم العسكري الروسي لنظام «الأسد» حتى الآن، شمل: أكثر من 25 طائرة مقاتلة وهجومية، و15 طائرة مروحية، وتسع دبابات، وثلاثة أنظمة صواريخ أرض جو، ونحو 500 عنصرا بين عسكريين وفنيين.

مبادرة أمريكية جديدة

وفي تقريرها اليوم، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أمريكيين كبار إنه بينما يقيم القادة العسكريون في واشنطن أهمية التحركات العسكرية الروسية على الأرض في سوريا، تسعى إدارة «أوباما» إلى تجنب الصدام مع روسيا عبر مبادرة دبلوماسية جديدة لإزاحة «الأسد» من الحكم.

وأوضح مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن الإدارة الأمريكية تبحث إمكانية العمل مع روسيا لتسهيل عملية خروج «الأسد» من السلطة، وتمهيد الطريق لخليفة له من الطائفة العلوية؛ ما يمنع انهيار الحكومة، ويحول دون استيلاء «المتشددين» على السلطة.

ويسعى «أوباما» إلى تسويق الفكرة عبر سلسلة اجتماعات يعقدها الأسبوع المقبل مع الأقطاب الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة السورية، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

لكن مسؤول أمريكي قال: «علينا أن  نعلم المزيد بشأن نوايا موسكو في سوريا قبل أن نتأكد مما إذا كان المقترح قابلا للطرح من عدمه».

وأوضح أنه إذا كان هدف الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين» من التدخل العسكري في سوريا هو حماية نظام «الأسد» فإن العلاقات مع موسكو ربما تتدهور بشكل أكبر، وهو نفس الأمر الذي حدث عندما استولت روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا العام الماضي.

لكن إذا كان هدف موسكو من التدخل في سوريا هو الحفاظ على نفوذها هناك، بغض النظر عن استمرار «الأسد» في الحكم من عدمه، فإن البيت الأبيض يري إمكانية للحوار الدبلوماسي في روسيا، حسب المسؤول ذاته.

ويحضر «بوتين» اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويقيم البيت الأبيض حاليا ما إذا كان أوباما سيلقيه أم لا، حسب صحيفة «وول ستريت جورنال».

كان «بوتين» تعهد بالاستمرار في تقديم المساندة العسكرية لـ«الأسد»، وهي مساعدات تدعي روسيا إنها تتفق والقانون الدولي، وتأتي من أجل مساعدة دمشق على مواجهة «الإرهاب» وتنظيم «الدولة الإسلامية».

وتركز  روسيا أنشطتها على الساحل السوري حيث تحتفظ بموسكو بقاعدة بحرية كبيرة على البحر المتوسط.

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا بشار الأسد تسليح دعم واشنطن أوباما بوتين مبادرة الطائفية العلوية خليفة الأسد

مسؤول أمريكي: موسكو زودت «الأسد» بـ40 طائرة و9 دبابات و3 أنظمة صواريخ أرض جو

الاحتلال الإسرائيلي وروسيا يتفقان على تنسيق العمليات العسكرية في سوريا

مسؤولان أمريكيان: روسيا بدأت مهام استطلاع بطائرات بلا طيار في سوريا

روسيا تقلب الموازين في سوريا والمنطقة

لماذا تصر روسيا على دعم «بشار الأسد»؟

رئيس «سي آي أيه» السابق يدعو واشنطن لدور أكبر في سوريا

«كيري»: الدعم الروسي لـ«الأسد» قد يثير خطر المواجهة مع قوات التحالف

«فورين بوليسي»: التحركات الروسية في سوريا لحماية مصالحها وليس «الأسد»

مستشارة الأسد: «تفاهم ضمني» بين واشنطن وموسكو لإيجاد حل في سوريا

«بوتين» و«أوباما» يلتقيان الاثنين لأول مرة منذ 2013.. وسوريا كلمة السر

«بوتين»: دعم واشنطن للمعارضة السورية يتعارض مع الميثاق الأممي

«أوباما» مُستعد للعمل مع إيران وروسيا من أجل حل في سوريا بدون «الأسد»