«بوتين»: دعم واشنطن للمعارضة السورية يتعارض مع الميثاق الأممي

الأحد 27 سبتمبر 2015 02:09 ص

اعتبر الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، اليوم الأحد، أن الدعم الأمريكي لجماعات المعارضة في سوريا «يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة»،  مدعيا في المقابل أن دعم بلاده لنظام «بشار الأسد» يتفق مع بنود هذا الميثاق، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام الأمريكية سُجلت قبل اجتماعه مع الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، غدا الإثنين، رأى «بوتين» أن رئيس النظام السوري، «بشار الأسد» «يستحق الدعم الدولي؛ لأنه يحارب تنظيمات إرهابية»، وفق زعمه.

وقال في مقتطفات من مقابلة مع شبكتي «سي بي إس» و«بي بي إس» الأمريكيتين بثها الكرملين: «في رأيي تقديم دعم عسكري لكيانات غير مشروعة يتعارض مع مبادئ القانون الدولي الحديثة وميثاق الأمم المتحدة».

وكثفت روسيا مشاركتها العسكرية في سوريا في الأسابيع الأخيرة، بينما اتهم مسؤولون أمريكيون موسكو بإرسال مقاتلات ودبابات ومعدات أخرى لمساعدة جيش «الأسد».

وزادت الدعوات المطالبة بسرعة إيجاد حل للملف السوري بعد أن عززت روسيا وجودها العسكري في سوريا دعما لـ«الأسد» وأزمة اللاجئين التي امتدت آثارها من المنطقة إلى أوروبا.

ومن الممكن أن تجمع الخطة الأمريكية الجديدة بشأن سوريا بين روسيا والسعودية ودول مثل تركيا وقطر التي تساند جماعات المعارضة السورية.

وتدهورت العلاقات الأمريكية الروسية بسبب الأزمة في أوكرانيا وإن كانت الدولتان تتشاطران المخاوف بشأن التهديد الذي يمثله تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكنهما مختلفتان على أسلوب معالجته.

وقال «بوتين» إنه يجب ضم نظام «الأسد» إلى الجهود الدولية لمحاربة «الدولة الإسلامية»، وهو مطلب ترفضه الولايات المتحدة، وانتقد الخطط الأمريكية لتدريب 5400 من مقاتلي المعارضة السورية لقتال «الدولة الإسلامية».

وأضاف: «تبين أن 60 فقط من هؤلاء المقاتلين تلقوا تدريبا ملائما ولا يحمل سوى أربعة أو خمسة أشخاص السلاح».

ومضى قائلا: «فر بقيتهم بالأسلحة الأمريكية لينضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية».

في المقابل، ادعى «بوتين» أن دعم بلاده لحكومة «الأسد» يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف: «لا نقدم المساعدة إلا للكيانات الحكومية المشروعة».

وتابع: «حتى اليوم أخذ هذا شكل توريد الأسلحة للحكومة السورية وتدريب الأفراد وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري».

ومن المقرر أن يجري «أوباما» و«بوتين» محادثات، يوم غد الإثنين، بعد أن يلقي الرئيس الروسي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن مسؤولي البيت الأبيض والكرملين اختلفوا بشأن القضايا التي سيبحثها الرئيسان، ولم يتفقوا على ما إذا كان الاجتماع سيعقد بمبادرة من الرئيس الأمريكي أم الرئيس الروسي.

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا الولايات المتحدة بوتين أوباما بشار الأسد المعارضة السورية ميثاق الأمم المتحدة

«بوتين» يهاتف الملك «سلمان» ويتباحث معه في الملفين السوري والفلسطيني

«بوتين» و«أوباما» يلتقيان الاثنين لأول مرة منذ 2013.. وسوريا كلمة السر

«بوتين»: دعم «الأسد» هو الوسيلة الوحيدة لوقف الحرب في سوريا

واشنطن تقترح خليفة علوي لـ«الأسد».. وموسكو تطور قاعدتين جديدتين في سوريا

لماذا تصر روسيا على دعم «بشار الأسد»؟

«أوباما» مُستعد للعمل مع إيران وروسيا من أجل حل في سوريا بدون «الأسد»

«الأسد» يلهب الصراع .. «أوباما» يصفه بـ«الطاغية» و«بوتين» يعتبره بطلا

«الإندبندنت»: موسكو دخلت حربا لا يمكن أن تخسرها