أنهى وفد سعودي جدول أعماله في العراق خلال زيارة امتدت لساعات بافتتاح ملحقية تجارية للمملكة في بغداد.
جاء ذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، الإثنين.
ووصل الوفد السعودي، صباح الإثنين، إلى بغداد، والتقى في وقت لاحق رئيس الجمهورية "برهم صالح" ورئيس مجلس النواب "محمد الحلبوسي".
وذكرت "واع" أن الوفد السعودي أبرم اتفاقات عديدة من بينها مشروعان في محافظتي الديوانية والأنبار، وفق بيان صادر عن وزارة التخطيط العراقية.
وأشار بيان وزارة التخطيط أن "وزير التخطيط خالد بتال النجم ترأس أعمال اللجنة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والتنموية والإغاثة، ضمن أعمال المجلس التنسيقي العراقي- السعودي المشترك، الذي بدأ أعماله في بغداد.
وأشار البيان إلى أنه "جرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها، اتفاقية حماية الاستثمارات بين العراق والمملكة العربية السعودية، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، إضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية المتوفرة في العراق، وإمكانية دخول الشركات السعودية للاستثمار في البلاد".
ولفت إلى أن "الجانبين ناقشا تفاصيل المشاريع التي سيتم تمويلها من القرض السعودي وتوقيع اتفاقية إنشاء صوامع غلال في محافظة الديوانية بمبلغ 25 مليون دولار لدعم القطاع الخاص، وتوفير فرص عمل، فضلا عن توقيع اتفاقية إنشاء مستشفى الصقلاوية بقيمة 15 مليون دولار لتقديم الخدمات الطبية لأبناء محافظة الأنبار".
وأوضح البيان أن "الطرفين وقّعا محضري اللجنة الإسلامية والثقافية والدورة الرابعة للمجلس التنسيقي العراقي - السعودي المشترك".
ووفق بيان حكومي، رحّب رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" بـ"زيادة التبادل التجاري بين البلدين بعد فتح منفذ عرعر الحدودي في الشهر الماضي".
ودعا المجلس التنسيقي إلى "تسريع الخطوات العملية في توسيع العلاقات الاقتصادية بين العراق والمملكة العربية السعودية".
ومن جهته قال رئيس الوفد السعودي وزير الاستثمار "خالد بن عبدالعزيز الفالح"، إن "تعزيز التعاون القائم سيمكن البلدين من مواجهة التحديات المشتركة سواء في مجال مواجهة جائحة كورونا، أو في المجالات الاقتصادية التي ستنعكس إيجاباً على رفاه البلدين واستقرارهما، فضلاً عن تعزيز السِلم الإقليمي".
وكان العراق والسعودية قد أعادا في 18 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، افتتاح منفذهما الحدودي عرعر رسمياً بعد 3 عقود من الإغلاق بسبب حرب الكويت، حيث دشنا بذلك مرحلة توسيع لعلاقاتهما التجارية وانسيابية حركة التنقل لمواطنيهما.
