«كي مون»: مجلس الأمن يعاني شللا دبلوماسيا و5 دول تملك حل الأزمة السورية

الاثنين 28 سبتمبر 2015 03:09 ص

اعترف الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون» بأن مجلس الأمن عاني شللا دبلوماسيا خلال السنوات الأربعة الماضية؛ ما سمح للأزمة السورية بالخروج عن نطاق السيطرة، مؤكدا أن هناك خمس دول بيدها مفتاح حل هذه الأزمة، وهي: الولايات المتحدة، وروسيا، وتركيا، والسعودية، وإيران.

وقال «كي مون»، خلال افتتاح مناقشات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، إن «الشلل الدبلوماسي لمجلس الأمن الدولي على مدار السنوات الأربعة الماضية سمح للأزمة في سوريا بأن تخرج عن نطاق السيطرة».

وأضاف: «هناك خمس دول على وجه الخصوص تملك الحل وهي: الإتحاد الروسي، والولايات المتحدة، والسعودية، وإيران، وتركيا».

واستدرك: «لكن طالما أنه لا يوجد جانب يريد أن يصل إلى حل وسط مع الجانب الآخر؛ فإنه سيكون من غير المجدي أن نتوقع تغييرا على الأرض».

واعتبر أنه «لن يكون كافيا أن ننظر فقط داخل سوريا بحثا عن الحل».

وأوضح قائلا: «المعركة تقودها أطراف وتنافسات إقليمية، والأسلحة والأموال تتدفق علي البلد وتوقد مزيدا من النيران».

وأضاف: «مبعوثي الخاص إلى سوريا (استيفان دي ميستورا) يبذل كل ما يستطيع لبناء قاعدة نحو تسوية سلمية، وقد حان الوقت بالنسبة للآخرين، ولاسيما بالنسبة لمجلس الأمن الدولي، والأطراف الإقليمية الرئيسية، أن تتقدم إلى الأمام».

وحث «كي مون» مجددا البلدان الأوروبية على تحمل مسؤولياتها، وبذل المزيد إزاء تدفقات اللاجئين السوريين، لافتا إلى أنه «بعد الحرب العالمية الثانية كان الأوروبيون هم الذين يبحثون عن مساعدة العالم لهم».

وبخصوص انتهاكات التي يتعرض لها المدنيين في سوريا، قال الأمين العام: «لا يجب أن تكون هناك حصانة  لمرتكبي الجرائم المروعة، إن التزامنا بتحقيق العدالة يملي علينا إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية».

وحول ملف الأزمة اليمنية، قال الأمين العام في  حديثه أمام الجمعية العامة: «في اليمن أيضا حرب بالوكالة هي التي تدفع الأطراف نحو القتال، وإنني من جديد أدعو الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وبحسن نية، من أجل إيجاد حل عبر الحوار الذي يقوم بتيسيره مبعوثي الخاص، ودعوني أكن واضحا معكم: إنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع».

كذلك، حذر «كي مون» مما سماه بـ«الانجراف الخطير لعملية السلام في الشرق الأوسط»، وقال إنه «مع توسع الاستيطان الإسرائيلي، وتزايد التحريض والاستفزاز، يصبح ضروريا للفلسطينيين والإسرائيليين أن يعاودوا الانخراط في المفاوضات، وعلى المجتمع الدولي زيادة ضغوطه عليهما لتحقيق ذلك. إن العالم لم يعد بإمكانه أن ينتظر هؤلاء القادة لكي يختاروا طريقهم نحو السلام».

وشدد على أهمية أن «يتحد العالم في مواجهة تنظيمات داعش (الدولة الإسلامية) وبوكو حرام (يتركز تواجدها في نيجيريا) وشباب المجاهدين (في الصومال)»، وقال إن تلك الجماعات «تشكل تهديدا خطيرا»، لاسيما للنساء والأطفال الذين يتم استهدافهم بشكل منهجي.

وتابع قائلا: «لكن علينا أيضا أن نواجه الإقصاء وفقدان الأمل الذي يتغذي عليه المتطرفون، ولا يجب أبدا على الدول أن تنتهك حقوق الإنسان في حربها على الإرهاب».

  كلمات مفتاحية

مجلس الأمن كي مون الجمعية العام للأمم المتحدة الملف السوري الحرب في اليمن عملية السلام في الشرق الأوسط

المفاوضات غير المباشرة الخيار الأمثل في اليمن لمواجهة عقدة القرار الأممي

«فورين بوليسي»: قنوات الاتصال السرية بين السعودية وسوريا لإنهاء الحرب

حسابات تركيا المعقدة في سوريا

الخصومة مع القضية الفلسطينية

معركة إيران في جنوب سوريا ودلالاتها

الفشل الأمريكي في معالجة الأزمة السورية

الجيش الحر يسيطر على سرية تابعة للنظام السوري في ريف القنيطرة

«العطية»: خطة روسيا لا تعالج السبب الأساسي للأزمة في سوريا

وزير خارجية إيطاليا: المجتمعون في فيينا اتفقوا على تنحي «الأسد»

السعودية تجدد دعوتها إلى إصلاح مجلس الأمن