استقبلت مصر، أولى شحنات لقاح فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) من إنتاج المجموعة الوطنية الصينية للأدوية "سينوفارم".

وقالت وزيرة الصحة "هالة زايد"، الخميس، في مؤتمر صحفي بمطار القاهرة، عقب وصول الشحنة: "مصر تشهد يوماً تاريخياً باستقبال أولى شحنات اللقاح.. اللقاح بالمجان 100%".

وأضافت أن اللقاح سيُعطى على "جرعتين بينهما 21 يوماً، وسيكون للفئات الأولى، الأطقم الطبية التي تعمل في مواجهة المشكلة في مستشفيات العزل والحميات والصدرية ومرضى الفشل الكلوي والأورام وأصحاب الأمراض المزمنة الصعبة".

وأضافت: "كل شحنة سنتسلمها سنتيحها لكن مواطن مجاناً بتوجيهات الرئيس (عبدالفتاح السيسي)".

وتابعت: "وكلما سنتسلم شحنات جديدة سيتم تقديمها لكل مواطن مجانا".

ولم يتضح بعد عدد الجرعات التي طلبتها مصر، لكن الوزيرة قالت إن مزيداً من الشحنات ستصل في الأيام المقبلة.

ووصلت الشحنة قادمة من الإمارات التي كانت تجري المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح.

وقالت وزارة الصحة الإماراتية، هذا الأسبوع إن فاعلية لقاح "سينوفارم" تبلغ 86%، مشيرة في ذلك إلى تحليل أولي للمرحلة المتأخرة من التجارب السريرية.

من جانبه، قال مستشار وزير الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة "خالد مجاهد"، إن هذا اللقاح أثبت فاعلية بنسبة 86% في الوقاية من فيروس "كورونا"، و99% في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و100% في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة.

وكانت الصين استخدمت اللقاح بالفعل في تطعيم نحو مليون من مواطنيها في برنامج طارئ.

ومصر سوق كبير للقاحات، وفي سبتمبر/أيلول، أعلنت روسيا عن اتفاق مع مصر لتزويدها بما يصل إلى 25 مليون جرعة من لقاح "سبوتنيك في".

وقبل أيام، اعتبر مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية "ريتشارد برينان"، أن عدد الإصابات بـ"كورونا" التي تسجلها الصحة المصرية، "لا يعكس العدد الحقيقي للإصابات في البلاد".

وتعلن مصر عن أعداد قليلة نسبياً من الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا"، لأسباب من بينها قلة الاختبارات، لكنها حذرت من موجة ثانية مع زيادة الإصابات اليومية في الأسابيع القليلة الماضية.