وزير العدل التونسي يدعو إلى إلغاء تجريم «المثلية» واحترام الحريات الخاصة

الثلاثاء 29 سبتمبر 2015 11:09 ص

طالب وزير العدل التونسي، «محمد صالح بنعيسى»، بإلغاء الفصل 230 من المجلة الجزائية (القانون الجنائي) الذي يعاقب على المثلية الجنسية، مناديا بحذفه كي يتلاءم القانون التونسي مع الدستور الجديد الذي ينص على احترام الحريات الخاصة.

وأكد الوزير في حوار إذاعي، أمس الإثنين، أن المجتمع المدني عليه أن يتحرك أكثر نحو الدفع لإلغاء هذا الفصل الذي يعاقب بثلاث سنوات حبسا لكل أشكال «اللواط أو المساحقة»، متحدثا أن هناك الكثير من القوانين التي تحتاج للتعديل أو حتى الإلغاء، إذ لم تعد تتماشى مع الدستور الذي يحمي الحريات الفردية.

وقال «بنعيسى» في جوابه على متابعة شاب تونسي بسنة حبسا: «المشكل عندي هو هذا الفصل، لا يجب أن نسمح بهذا الاعتداء على الحياة الخاصة بعد الدستور، المثلية تبقى اختيارا خاصا بالفرد، والمجتمع عليه أن يوفر كل الظروف المناسبة للأفراد كي يمارسوا حريتهم، لكن دون المساس بحقوق المجتمع».

وأكد «بنعيسى» وجود تجاوزات في قضية الشاب المتهم بالمثلية، غير أنه قال إن الفحوصات الطبية التي أجريت على جسد الشاب، أتت بشكل قانوني، قائلا إن الأهم ليس هي هذه الفحوصات، بل هو الفصل، لأنه أصل المشكل الذي يجب التفكير في إلغائه.

وخلقت قضية الطالب التونسي حالة من الجدل بعد إخضاعه لفحص شرجي تم بموجبه التأكد من ممارسة اللواط مما أدى إلى الحكم عليه بعام حبسا نافذا.

وقد انتقدت الكثير من المنظمات هذا الحكم، ومنها «هيومان رايتش ووتش» التي دعت أمس الإثنين إلى إطلاق سراح الشاب، وإلغاء العقوبة الصادرة في حقه.

وتابعت المنظمة الحقوقية في بيان لها إنه على الشرطة الكف عن إجراء اختبارات الطب الشرعي الشرجية على الأشخاص المشتبه فيهم بالقيام بأعمال مثلية، قائلة إن هذه الاختبارات تنتهك الخصوصية وترقى إلى المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة أو تنتهك أخلاقيات مهنة الطب وتعتبر تعذيبا من قبل لجنة «الأمم المتحدة» لمناهضة التعذيب.

  كلمات مفتاحية

تونس اللواط السحاق المثلية الحبس الحريات الأمم المتحدة

ضبط عناصر من «الحشد الشعبي» في بغداد أثناء ممارسة «الشذوذ الجنسي»

الشذوذ الجنسي يهدد المجتمع الإماراتي (2-2)

الشذوذ الجنسي يهدد المجتمع الإماراتي والأطهار يستغيثون (1ـ2)

السعودية: سجن 3 سنوات و450 جلدة لشاب دعا لممارسة الشذوذ

ماقيا الشذوذ.. انحطاط غربي واحتلال للضمير الإنساني

«التعاون الإسلامي» ترفض استحداث منصب خبير لـ«المثليين» في «الأمم المتحدة»