قالت روسيا إنها الدولة الأكثر دعما لإيران في مواجهة العقوبات الغربية الأحادية.

جاء ذلك، على لسان وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، السبت، في مقابلة مع التلفزيون والإذاعة الإيرانية الرسمية، شدد فيها على معارضة موسكو "بشكل قاطع"، محاولات فرض عقوبات أحادية الجانب غير مشروعة، وتطبيقها خارج حدودها الإقليمية.

وأضاف: "نحن لا نرفض فقط الاعتراف بالعقوبات الأحادية الجانب، ولكننا ندعم إيران بأفعال ملموسة، ربما نفعل أكثر من أي شخص آخر".

ورفض "لافروف" إعطاء أمثلة محددة، وقال: "هذه المعلومات حساسة للغاية، لكن طهران تعلم جيدا أننا نحن نقوم بذلك".

وتابع: "إذا ترجمنا هذا إلى أرقام، فإننا نتحدث عن مليارات الدولارات، ويجرn العمل في جميع المجالات: من الزراعة إلى تكنولوجيا المعلومات ".

وأشار الوزير الروسي إلى أن حجم التجارة بين البلدين، زاد العام الماضي بأكثر من 20%، وفي النصف الأول من هذا العام، عندما تأثرت بالفعل تداعيات وباء "كورونا"، بنسبة 8%.

وعلق على هذه الأرقام قائلا: "ليس لدينا مثل هذه المؤشرات عمليا مع أي دولة أخرى، عندما تزداد التجارة في ظل ظروف قيود فيروس كورونا، لكنها لا تنخفض".

وأعرب "لافروف" عن ثقته في أن روسيا وإيران لديهما إمكانات كبيرة لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، فضلاً عن التعاون العسكري التقني.

وقال: "سيكون من الممكن إطلاق هذه الإمكانات بشكل كامل عندما ننتقل من الاتفاقية المؤقتة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإيران، إلى اتفاقية التجارة الحرة".

وتابع: "هذه هي الخطوة التالية، يعمل الخبراء المعنيون عليها".

وفي مايو/أيار 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحابا أحاديا من الاتفاق النووي مع إيران.

وبعد ذلك، أعادت الولايات المتحدة من جانب واحد فرض عقوبات على إيران، والتي أدت هي وانخفاض أسعار النفط إلى شل الاقتصاد في البلاد، والذي تضرر بشدة من جائحة "كورونا".

وسبق أن دعت روسيا في أكثر من مناسبة، الولايات المتحدة إلى إلغاء جميع العقوبات أحادية الجانب.