عمرو موسى: القذافي توقع سقوط مبارك وظن أنه بمنأى عن الثورات

السبت 12 ديسمبر 2020 07:57 م

قال الأمين العام السابق للجامعة العربية "عمرو موسى"، إن الزعيم الليبي الراحل "معمر القذافي" اعتبر أن الرئيس المصري "حسني مبارك" هو المرشح للسقوط بعد الرئيس التونسي "زين العابدين بن علي"، لكن "القذافي" ظن أنه "سينجو من الثورة ضده".

جاء ذلك في الكتاب الجديد "سنوات الجامعة العربية"، الذي يعتزم "موسى" إصداره قريبا عن "دار الشروق"، والذي تطرق خلاله لأحداث الثورة الليبية التي اندلعت في فبراير/شباط 2011، والتي خصص لها فصلين على مساحة 50 صفحة.

واعتبر أن "القذافي" كان توقعه صحيحاً، لكن التوقع الخاطئ أنه تصور أنه الوحيد الذي سينجو من الثورات، من دون أن يرى ما يجري حوله بدقة أو عمق، إذ لم ينظر الرجل (الذي ظل يحكم ليبيا لأكثر من أربعة عقود) إلى خريطة بلاده المترامية الأطراف؛ لو نظر إليها ولو نظرة خاطفة، لوجد أنه يقع بين قوسين من ثورتين هائلتين: واحدة في تونس، ومنها كانت البداية؛ والثانية الضخمة كانت في مصر.

وركز "موسى" في تلك الحلقة على ما قال إنها "أسرار القرارات العربية لحماية الشعب الليبي من عنف القذافي"، بحسب ما جاء في الفصل الأول.

وأشار إلى أن اجتماع المندوبين الدائمين علق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة بعد قيام قوات النظام بضرب بنغازي وطبرق، موضحا أن القرار العربي بفرض حظر جوي على ليبيا كان إجراءً وقائياً لحماية المدنيين من غارات النظام.

ولفت إلى أنه اعتبارا من منتصف ديسمبر/كانون الأول 2010، دارت الأحداث في العالم العربي بسرعة كبيرة، إذ رحل الرئيس التونسي "زين العابدين بن علي" إلى المنفى في السعودية، بعد أن هدرت شوارع وميادين تونس بالشباب الغاضب المطالب بالانفتاح السياسي والعدل الاجتماعي.

وبعد أقل من شهر، أجبرت ثورة 25 يناير/كانون الثاني في مصر الرئيس "حسني مبارك" على التنحي في 11 فبراير/شباط 2011، ثم انفرطت بعدها حبات العقد العربي، فبعد تونس ومصر، اندلعت الثورة في ليبيا، الواقعة بينهما جغرافيا، وتبعتهما اليمن وسوريا.

واعتباراً من 15 فبراير/شباط 2011، اتجهت الأنظار صوب ليبيا، حيث اندلعت المظاهرات المناهضة لحكم "القذافي" للمرة الأولى في بنغازي، وما لبثت أن عمت المظاهرات مختلف المدن الليبية، بما في ذلك العاصمة طرابلس.

وقتل الرئيس الليبي "معمر القذافي"، في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2011، وأوضحت ليبيا وقتها أنه لجأَ إلى أنبوب صرف كبير مع عدد من الحراس الشخصيين، لكن قوات المجلس الوطني الانتقالي وقتها عثرت عليهم فأطلقت النار عليهم وأصابته في ساقه وظهره.

فيما كشف تقرير للأمم المتحدة صدر، في مارس/آذار 2012، رواية مختلفة عن لحظة القبض على "القذافي"، حيث قال إن الزعيم الليبي أصيب بشظايا قنبلة يدوية كانَ قد ألقاها أحد رجاله مما تسبب في تمزق السترة الواقية من الرصاص، فجلس على الأرض في حالة ذهول وهو ينزف من جروحه ثم لوح أحد الموالين له بعمامة بيضاء في إشارة إلى استسلام الهاربين بمن فيهم "القذافي" نفسه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية معمر القذافي حسني مبارك

عمرو موسى يكشف أسرارا جديدة عن الجامعة العربية

تعرف على مصير عائلة القذافي بعد 10 سنوات من الثورة الليبية

عمرو موسى: هذه أسباب تكرار ثورات الربيع العربي