أرجع الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، "عمرو موسى"، تكرار ثورات الربيع العربي، إلى غياب الحكم الرشيد، محذرا من  أن التحديات والتهديدات التي تتعرض لها دول العالم العربي كثيرة وخطيرة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة 24 السعودية، أن الحكم الرشيد يعني حكم القانون والدستور وإعطاء الناس الأمل في مستقبل أفضل بمحاربة الفقر والتخلف، ومعالجة هموم المواطن بمشروعات حقيقية لا مجرد خطب وشعارات.

وطالب "موسى" الأجيال الجديدة بألا يكفروا بالقومية العربية التي برهنت عن وجودها بالتأثر في ما حدث بقرية جنوبي تونس، وكانت الشرارة التي حركت شعوباً بالتضامن والتعاطف وقضت مضاجع أنظمة عربية.

وأقر الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، بأن هناك تشتتا كبيرا بالعالم العربي واختلافا للأولويات، داعيا إلى صياغة رؤية ومقاربة مشتركة للأمن القومي العربي وعناصر تهديده وقوته.

وأكد "موسى" أن الجامعة ضرورة حقيقية للدول العربية ولا يصح أن نتنازل عنها، وإذا أردنا أن نقيم بناءً جديداً فيجب أن نبدأ في إقامته قبل أن نفكر في استبدال الجامعة العربية.

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول 2010، دارت الأحداث في العالم العربي بسرعة كبيرة، إذ رحل الرئيس التونسي "زين العابدين بن علي" إلى المنفى في السعودية، بعد أن هدرت شوارع وميادين تونس بالشباب الغاضب المطالب بالانفتاح السياسي والعدل الاجتماعي.

وبعد أقل من شهر، أجبرت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، في مصر الرئيس الراحل "حسني مبارك" على التنحي في 11 فبراير/شباط من العام ذاته، ثم انفرطت بعدها حبات العقد العربي، فبعد تونس ومصر، اندلعت الثورة في ليبيا واليمن وسوريا.