أعاد الكاتب الصحفي الإيطالي، "كورادو أوجياس" وسام جوقة الشرف، أعلى وسام فرنسي، للسفارة الفرنسية في بلاده، اعتراضا على منحه للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، خلال زيارته الأخيرة إلى باريس، فيما أعلنت شخصيات إيطالية أخرى عزمها القيام بنفس الخطوة.
وتوجه الكاتب الإيطالي إلى السفارة الفرنسية في روما، صباح الإثنين، وأعاد إليها الوسام، وسط حضور إعلامي واسع.
الصحافي والكاتب الإيطالي المعروف كورادو أوجاس يعيد وسام جوقة الشرف الذي حصل عليه لفرنسا، ويسلمه إلى السفارة الفرنسية في #روما، احتجاجاً على منحه للرئيس المصري عبد الفتاح #السيسي pic.twitter.com/S8kbpigBTk
— TRT عربي (@TRTArabi) December 14, 2020
والأحد، انتقد "أوجياس" في مقال في صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، منح الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" الوسام، لنظيره المصري.
وأوضح أنه سيتوجه الإثنين، إلى مقر السفارة الفرنسية في روما، لإعادة الوسام، واصفاً خطوته هذه بأنها "رمزية وعاطفية تماما، إلا أنها تحمل رسالة هامة".
وتطرّق "أوجياس" في مقاله إلى مقتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني"، قبل قرابة 5 أعوام في مصر، مبيناً أنه كان يتوجب على "ماكرون" عدم منح وسام جوقة الشرف، للرئيس المصري الذي وصفه بأنه شريك المجرمين في قتل مواطنه.
وفي السياق، نقلت فضائية "الجزيرة" القطرية، أن شخصيات إيطالية أخرى تعتزم القيام بنفس الخطوة، دون مزيد من التفاصيل.
و"ريجيني" (26 عاما)، طالب دراسات عليا في جامعة كامبريدج، وكان يجري بحثا في القاهرة لنيل درجة الدكتوراه، ثم اختفى 9 أيام، وبعدها عثر على جثته، وعليها آثار تعذيب، في فبراير/شباط 2016.
وتسببت جريمة قتل "ريجيني" في حدوث خلاف دبلوماسي بين روما والقاهرة، لا تزال تداعياته مستمرة حتى اليوم.
والأسبوع الماضي، كشفت وسائل إعلام فرنسية أن "ماكرون" قدم إلى "السيسي" أرفع وسام فرنسي خلال زيارته التي بدأها الإثنين الماضي إلى باريس، بينما أكد الإليزيه هذه الأنباء الخميس بعدما نشرت الرئاسة المصرية صورا للمراسم.
وتواجه إدارة "السيسي" انتقادات دولية بشأن تقييد الحريات وتوقيف معارضين، غير أن القاهرة تؤكد مرارا حرصها على الالتزام بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان.