قالت وثائق إن إيران وفنزويلا تستخدمان أسماء ناقلات نفطية مخردة، لإخفاء هويات ناقلات دخلت الخدمة لتصدير النفط الفنزويلي إلى آسيا، في تحايل على العقوبات الأمريكية.
وأظهرت الوثائق أن ناقلة استأجرتها شركة النفط الوطنية الإيرانية يجري تعبئتها بشحنة من الخام الفنزويلي للتصدير.
وعمًقت فنزويلا وإيران تعاونهما هذا العام مع قيام البلد الواقع في أمريكا الجنوبية بمبادلة الذهب وسلع أخرى بأغذية إيرانية ومكثفات ووقود.
ويستخدم زبائن لشركة النفط الفنزويلية، من بينهم شركة النفط الوطنية الإيرانية، أسماء ناقلات خردة لإخفاء طرق وهويات الناقلات التي يستخدمونها، بحسب ما نقلته "رويترز".
وأظهرت الوثائق أن ناقلة نفط عملاقة، ذكرت وثائق التحميل لشركة النفط الفنزويلية أن اسمها "ندروس"، وصلت إلى ميناء خوسيه النفطي الرئيسي في فنزويلا الأسبوع الماضي لتعبئتها بشحنة 1.9 مليون برميل من خام ميري 16 الثقيل مرسلة إلى آسيا.
ولم ترد شركة النفط الفنزويلية ووزارة النفط في فنزويلا وشركة النفط الوطنية الإيرانية على طلبات للتعقيب.
وامتنعت وزارة الخزانة الأمريكية عن التعليق.
وفي 5 من الشهر الجاري، كشفت مصادر مطلعة أن إيران أرسلت أكبر أساطيلها من ناقلات النفط إلى فنزويلا بدعوى مساعدة الدولة المعزولة على مواجهة نقص الوقود، في تحد جديد للعقوبات الأمريكية.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها؛ لأن الصفقة ليست علنية، أن بعضا من أسطول السفن، الذي يضم 10 سفن إيرانية، سيساعد أيضا في تصدير الخام الفنزويلي بعد تفريغ الوقود، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبرج".
وأوقف الأسطول الإيراني إشارات الأقمار الصناعية الخاصة به منذ 9 أيام على الأقل، عندما كان يعبر مضيق هرمز، بحسب المصادر.
ويعد إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال طريقة شائعة الاستخدام من قبل السفن التي تأمل في تجنب الكشف عنها.
وفي حالات أخرى كانت إيران تعمد إلى تلوين أسماء السفن وتغييرها؛ لإخفاء تسجيل السفن المتجهة إلى فنزويلا.