جون أفريك الفرنسية: محمود السيسي قائد أوركسترا القمع بمصر

الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 03:28 م

وصفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، العميد "محمود السيسي" نجل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، بأنه "قائد أوركسترا القمع" في مصر، ويعد بمثابة القوة السوداء لوالده.

وبدأت المجلة تقريرها بتأكيد الصعوبات الشديدة في العثور على شخص في مصر يرغب في التحدث عنه.

وقالت: "هذا ما تم تحذيرنا منه عند محاولة البحث عن محمود السيسي، الابن الأكبر للرأس الكبير في مصر، حيث بدا أن جميع أبواب القاهرة تغلق بخوف، كما أن الوعد بعدم الكشف عن هويته لم يعد ضماناً كافياً لذكر أي شيء بخصوص هذا الشاب البالغ من العمر 38 عاماً، والذي يمكن عدّ صوره على أصابع اليد الواحدة، وهو أحد أقوى رؤساء الأجهزة الأمنية في الديكتاتورية العسكرية".

وأضافت: "في تقليد كلاسيكي لنظم الحكم المستبد في الشرق الأدنى، وعلى خطى الجنرال حسني مبارك، سلفه الذي أطيح به في 2011، يعتمد السيسي على دمه لضمان أمنه وسلطته، وترقية ابنه العسكري مثله، وهو في المرتبة الثانية بجهاز المخابرات المرتبط برئاسة الجمهورية، إذ جعله عميداً سراً قبل بلوغه السن القانونية، بحسب مصادر مطلعة".

ووصفت المجلة، الابن الأكبر لـ"السيسي" بأنه القوة السوداء لوالده، والباني الحقيقي لسياسته القمعية، "قائد أوركسترا القمع"، و"جمال" الجديد، الوريث القوي السابق لـ"حسني مبارك".

وقالت المجلة إن الصورة غير الرسمية التي رسمها موقع "القاهرة 24"، وهو موقع يسيطر عليه جهاز المخابرات العامة، لـ"محمود السيسي"، لا تتوقف عن تأكيد فكرة أن الابن يدين بترقيته فقط إلى استحقاقه الخاص وليس للتأثير الأبوي.

وأشارت المجلة إلى ظهور "محمود"، في هذه الصورة الجذابة، باعتباره الابن الجدير لوالده، آخذاً الأب نموذجاً يحتذى به "إلى حدّ متابعته في حياته المهنية كجندي وجاسوس ماهر في خدمة مصر وحدها".

وقالت المجلة: "إذا لم يكن يخطط لجعل محمود خليفة له، فهل سيستخدم المشير السيسي أبناءه كما يفعل جاره وحليفه الليبي، المشير خليفة حفتر، الذي وضع 5 من رجاله في مناصب رئيسية في نظامه، ليحمي نفسه من الضربات الداخلية أكثر من خلافته؟".

وأضافت أنه في حين أن "محمود" أكبر أبناء الرئيس المصري، يحتل المركز الأبرز، فإن شقيقه "مصطفى" هو أيضاً في وضع جيد داخل هيئة الرقابة الإدارية القوية، وأصغرهم، "حسن"، انضم أخيراً لـ"محمود" في المخابرات بعد أن عمل في قطاع البترول.

وقالت إنه من الصعب عدم مقارنة هذه الترقيات العائلية بالعديد من "التطهيرات" التي تلت بعضها البعض على رأس الجيش والمخابرات منذ استيلاء "السيسي" على السلطة في يوليو/تموز 2013، وفق صحيفة "العربي الجديد".

وأشارت إلى أنه "بين عامي 2014 و2017، "طرد السيسي 47 عضواً رفيعي المستوى في جهاز المخابرات العامة من الجهاز، بعد تسريبات داخلية، ليحل أخيراً في عام 2018 محل مديره خالد فوزي اللواء عباس كامل، أحد أكثر الرجال خدمةً وولاءً".

وفي يناير/كانون الثاني 2018، حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" من أن "نجل السيسي محمود، الذي يعمل في جهاز المخابرات العامة، يجب أن يحتفظ بدور مهم. وفي مناسبة واحدة على الأقل، رافق خالد فوزي (رئيس المخابرات المصرية) إلى واشنطن للقاء إدارة أوباما. ونادراً ما يذكره والده علناً إلى جانب شقيقيه مصطفى وحسن وشقيقته آية".

ووفق الصحيفة، ظهر اسم نجل "السيسي" بالأوساط الدولية في يوليو/تموز 2016، بناءً على تسريبات إيطالية تربطه باغتيال الباحث الإيطالي "جوليو روجيني".

وفي يناير/كانون الثاني 2016، اختفى هذا الطالب الإيطالي الذي كان يحقق في النقابات العمالية المصرية قبل العثور على جثته في إحدى ضواحي القاهرة، وقد تعرض للتعذيب الوحشي.

وكتبت الصحيفة: "من الصعب تصديق أن نجل السيسي لم يكن على علم بتحركات ريجيني حتى قبل اختفائه".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمود السيسي مصر المخابرات عبدالفتاح السيسي

ترتيبات سيادية في مصر لإعادة صياغة دور محمود السيسي

أوراسيا ريفيو: مونديال كرة اليد لن يجمل صورة نظام السيسي

القضاء الفرنسي: شركتا تكنولوجيا ساعدتا السيسي والقذافي بقمع المعارضة والإخوان

دورية استخباراتية: السيسي وضع ملف إسرائيل بيد نجله.. وهذا دوره مع إيران