الصين تجبر مئات الآلاف من مسلمي الإيجور على العمل بحقول القطن

الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 05:18 م

أكدت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، الثلاثاء، أن الصين تجبر مئات الآلاف من مسلمي الإيجور والأقليات الأخرى على العمل في حقول القطن، في إقليم شينجيانج (تركستان الشرقية)، ذاتي الحكم غربي الصين.

جاء ذلك استنادا إلى تقرير لـ "أدريان زينز"، أحد كبار الخبراء في العالم حول سياسات الصين في شينجيانج، والباحث في وقف "ضحايا المؤسسة الشيوعية التذكارية"، ومقرها واشنطن.

وبناءً على تقارير صينية رسمية وأخبار محلية، نشر "زينز" تقريره، الذي أكد فيه أن الصين تجبر المئات من الإيجور على العمل في حقول القطن في الإقليم، مشيرا إلى الأهمية التاريخية للنتائج التي توصل إليها.

وأضاف "زينز" أن الوثائق الجديدة التي توصل إليها هي أول دليل فيما يتعلق بتشغيل الأقليات في شينجيانج في جمع القطن.

وأشار إلى أنه توصل اأدلة سابقة تثبت إجبار الإيجور على العمل في صناعة النسيج.

وأوضح أن الصين تحصل على 85% من إنتاج القطن من شينجيانج، وأنه تم في 2018، إرسال 210 ألف شخص إلى مدينتي أكسو وختن التابعة للإقليم. وذكر أن ما تقوم به الصين يستهدف الأقليات المسلمة، وخاصة الإيجور.

ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حظرت الولايات المتحدة استيراد منتجات القطن من شركة "سنجان" للإنتاج والإنشاءات بإقليم تركستان الشرقية، بسبب تسخيرها المعتقلين من الإيغور، وإجبارهم على العمل.

ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم شينجيانج، أي "الحدود الجديدة".

وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الإيجور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.

وفي مارس/ آذار الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، وأشارت فيه إلى أن احتجاز الصين للمسلمين بمراكز الاعتقال "يهدف إلى محو هويتهم الدينية والعرقية".

غير أن الصين عادة ما تزعم أن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ "معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".

المصدر | BBC

  كلمات مفتاحية

الإيجور الصين

بريطانيا.. دعوة لوقف شراء القطن الصيني بسبب الانتهاكات ضد الإيجور

ارتفاع أسعار القطن إلى أعلى مستوياتها منذ 10 أعوام