رغم النفي الرسمي.. أدلة جديدة على اختراق شبكة الأسلحة النووية الأمريكية

الجمعة 18 ديسمبر 2020 09:45 ص

كشف مسؤولون أمريكيون أن لدى وزارة الطاقة وإدارة الأمن النووي الوطنية، التي تدير مخزون الأسلحة النووية في البلاد، أدلة على أن قراصنة تمكنوا من الوصول إلى أنظمتهم في إطار حملة إلكترونية ضخمة.

جاء ذلك في تصريحات مقتضبة أدلى بها المسؤولون لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، الخميس.

ويأتي ذلك رغم نفي وزارة الطاقة الأمريكية، الخميس، أن تكون البرمجيات الخبيثة المرتبطة باختراق البيانات الهائل المستمر للشبكات الحكومية، قد أثرت على مهام الأمن القومي الأساسية، بما في ذلك إدارة الأمن النووي الوطنية.

والثلاثاء، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، "جون إليوت"، لفضائية "الحرة"، أن مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، "روبرت أوبراين"، قطع جولته الأوروبية من أجل التعامل مع تداعيات الاختراق الإلكتروني لعدد من الوزارات الأمريكية.

وطال الاختراق الإلكتروني عددا من أبرز المؤسسات الحكومية الأمريكية، من بينها وزارات الخارجية والخزانة والأمن الداخلي والتجارة.

وفي بيان سابق، أكد "إليوت" الاختراق قائلا إن "حكومة الولايات المتحدة على علم بهذه التقارير ونحن نتخذ جميع الخطوات اللازمة لتحديد ومعالجة أي قضايا محتملة تتعلق بهذا الوضع".

وذكرت "نيويورك تايمز"، الأحد، أن الهجوم يعد واحدا من أكثر الاختراقات تعقيدًا وربما أكبرها منذ أكثر من خمس سنوات، وذكرت بأن متسللين "على الأرجح يعملون لصالح روسيا".

وجاء هذا الكشف بعد أقل من أسبوع من قيام وكالة الأمن القومي، الموكلة بالدفاع عن أنظمة الأمن القومي الأكثر حساسية للحكومة الفيدرالية، بإصدار تحذير من أن "الجهات الفاعلة الروسية التي ترعاها الدولة" تستغل العيوب على نطاق واسع في الحكومة الفيدرالية.

بعد ذلك بوقت قصير، أعلنت شركة FireEye، وهي شركة رائدة في مجال الأمن السيبراني، أن المتسللين الذين يعملون لحساب حكومة أجنبية قد سرقوا بعض أدواتها الثمينة للعثور على نقاط الضعف في أنظمة عملائها، بما في ذلك أنظمة الحكومة الفيدرالية. 

وتشير تقارير إلى احتمالية تورط "S.V.R" إحدى وكالات الاستخبارات الروسية الرائدة في الهجوم الإلكتروني على الشركة.

وبدأت حملة القرصنة على المواقع والمؤسسات الأمريكية في مارس/آذار 2020 على الأقل، وتزايدت مؤخرا.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"‏ إن أنظمة الحاسوب في عدد كبير من الوكالات الحكومية الأمريكية تعرضت لعمليات اختراق، مضيفة أن القراصنة زرعوا فيروسا إلكترونيا في أحد حواسيب شركة "سولار ويندوز" المتخصصة في إدارة الشبكات.

ومن بين زبائن هذه الشركة إدارات فيدرالية بالغة الحساسية، مثل مصلحة "الأمن السري" المكلفة بحماية الرئيس الأمريكي، ووزارة الدفاع "البنتاجون"، و"بنك الاحتياط الفيدرالي"، وشركة "لوكهيد مارتن" للصناعات العسكرية، و"وكالة الأمن القومي".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الأسلحة النووية اختراق تجسس

أمريكا تنفي تأثير الهجوم السيبراني على الأمن القومي والنووي

أمريكا تستعد للرد على أعنف هجوم إلكتروني ضدها.. والبنتاجون ضمن المتضررين

نيويورك تايمز تكشف تفاصيل قرصنة حسابات مسؤولين كبار بأمريكا