أسوشيتدر برس: صور أقمار صناعية تكشف بناء منشأة نووية إيرانية تحت الأرض

الجمعة 18 ديسمبر 2020 11:50 ص

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أنها حصلت على صور أقمار صناعية تظهر قيام إيران بلبناء منشأة نووية تحت الأرض في موقع بمدينة "فوردو" وسط البلاد، في ظل توترات مع الولايات المتحدة.

ولم تعترف إيران علانية بأي أبنية جديدة في منشأة "فوردو" النوية، التي جاء اكتشافها من قبل الغرب في عام 2009، قبل أن تبرم القوى العالمية الاتفاق النووي لعام 2015 مع طهران، بحسب الوكالة.

وأضافت الوكالة أنه من المحتمل أن يثير أي عمل في فوردو قلقًا جديدًا في الأيام الأخيرة لإدارة "دونالد ترمب" قبل تنصيب الرئيس المنتخب "جو بايدن". 

ونقلت الوكالة عن "جيفري لويس"، الخبير في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، قوله إن "أي تغييرات في هذا الموقع (فوردو) ستتم مراقبته بعناية باعتبارها علامة على توجه البرنامج النووي الإيراني".

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق، كما لم ترد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي يوجد مفتشوها في إيران كجزء من الاتفاق النووي، على الفور على طلب للتعليق.

وبحسب الوكالة، بدأ البناء في موقع "فوردو" في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.

وأشارت الوكالة إلى أن صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" من شركة "ماكسار تكنولوجيز"، تظهر أن البناء يجري في الركن الشمالي الغربي من الموقع، بالقرب من مدينة قم الشيعية المقدسة على بعد حوالي 90 كيلومترًا (55 ميلًا) جنوب غرب طهران.

كما تظهر صورة بالقمر الصناعي في 11 ديسمبر/كانون أول، ما يبدو أنه أساس محفور لمبنى به عشرات الأعمدة. ويمكن استخدام هذه الأعمدة في البناء لدعم المباني في مناطق الزلزال.

ويقع موقع البناء، وفق الوكالة، شمال غرب منشأة "فوردو" تحت الأرض ، وتم بناؤه في عمق جبل لحمايته من الغارات الجوية المحتملة، كما يقع الموقع بالقرب من مباني الدعم والبحث والتطوير الأخرى في "فوردو".

وأعلن "ترامب" في 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، الذي وافقت فيه طهران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وآنذاك أشار "ترامب" إلى برنامج إيران للصواريخ الباليستية وسياساتها الإقليمية وقضايا أخرى تتعلق بالانسحاب من الاتفاق، على الرغم من أن الصفقة ركزت بالكامل على برنامج طهران النووي.

وعندما صعدت الولايات المتحدة العقوبات ضد طهران، تخلت إيران تدريجياً وعلناً عن الاتفاق، حيث دفعت سلسلة من الحوادث المتصاعدة البلدين إلى حافة الحرب في بداية العام.

وبموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وافقت إيران على وقف تخصيب اليورانيوم في فوردو وجعلها بدلاً من ذلك "مركزًا نوويًا وفيزيائيًا وتكنولوجيا".

وفي هذا الصدد، قال "لويس": "كان هذا الموقع نقطة شائكة رئيسية في المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق النووي الإيراني"، حيث أصرت الولايات المتحدة على إغلاق إيران له بينما قال المرشد الأعلى لإيران "علي خامنئي" إن الإبقاء عليها خط أحمر، ومنذ انهيار الاتفاق ، استأنفت إيران التخصيب هناك.

ووفق الوكالة، "تحيط بالمنشأة المحمية بالجبال مدافع مضادة للطائرات وتحصينات أخرى، إنها بحجم ملعب كرة قدم كبير بما يكفي لإيواء 3000 جهاز طرد مركزي ، لكنه محصن بما يكفي لدفع المسؤولين الأمريكيين إلى الشك في أنه كان له غرض عسكري عندما كشفوا الموقع علنًا في عام 2009".

ويقول الخبراء إن إيران لديها الآن ما يكفي من اليورانيوم المنخفض التخصيب مخزوناً لقنبلتين نوويتين على الأقل.

وتأتي تلك التطورات مع تزايد التوتر بين إيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، إثر مقتل عالم إيراني مؤخرا هو "محسن فخري زادة"، والذي أنشأ برنامجها النووي العسكري قبل عقدين من الزمن، واتهمت إيران إسرائيل بمقتله.

المصدر | ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

منشأة نووية إيران أمريكا أقمار صناعية الاتفاق النووي

إيران ترفض تحمل تبعات تنفيذ الاتفاق النووي بمفردها

ظريف: مستعدون للعودة للاتفاق النووي.. ولا تفاوض على منظومتنا الصاروخية

التايمز: اغتيال العالم النووي الإيراني بتكنولوجيا عن بعد يثير الرعب

إيران ترفض دعوة الطاقة الذرية لاتفاق نووي جديد بعد تولي بايدن

إيران تنقل منشآتها النووية إلى مخابئ حصينة تحسبا لأي هجوم