إعلان حرب.. مشرعون أمريكيون ينددون بالهجمات الإلكترونية الروسية

السبت 19 ديسمبر 2020 12:58 م

وصف مشرعون أمريكيون الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الولايات المتحدة، الذي اتهم وزير الخارجية "مايك بومبيو"، روسيا بالوقوف خلفه، بأنه بمثابة "إعلان حرب".

ونقل موقع "ذا هيل" الأمريكي عن السيناتور الديمقراطي "ديك دوربين" تعليقا على الهجوم، قال فيه: "هذا في الواقع إعلان حرب من جانب روسيا على الولايات المتحدة، ويجب أن نأخذ ذلك على محمل الجد".

وأضاف "دوربين": "لا يمكننا أن نكون أصدقاء مع (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، ونجعله يقوم في نفس الوقت بهذا النوع من الهجمات الإلكترونية على أمريكا".

واتفق معه السيناتور الجمهوري "ماركو روبيو"؛ حيث قال إن الهجوم "يوازي عملا حربيا".

ورفض "روبيو" اتهام بلد بعينه بالوقوف وراء الهجوم، وقال: "عندما تشير إلى أحد ما، عليك أن تكون متأكدا".

أما المحامي البارز "كينيث مكاليون"، فقال في مقال رأي نشرته صحيفة "نيويورك ديلي نيوز"، تعليقا على الهجمات الأخيرة: "هذا إعلان حرب يتطلب استجابة قوية وفورية".

وأضاف "مكاليون"، الذي سبق له العمل مع وزارة العدل ووكالات الاستخبارات الأمريكية، أن "الهجوم يعتبر خطيرا جدا؛ لأن روسيا تستغل نقاط الضعف الإلكترونية الأمريكية، في فترة انتقالية للرئاسة، ووسط أزمة صحية عامة، وهذا ما يؤدي إلى تراجع القدرات الدفاعية الوطنية".

وطالب "مكاليون" الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة "جو بايدن" بمكافحة هذه التهديدات، وأن تجعل ذلك على سلم أولوياتها؛ وذلك بسبب أن "الهفوات الحالية للأمن السيبراني تشكل تهديدا عميقا للولايات المتحدة".

كذلك، شدد على أهمية أن يمارس الكونجرس ضغطا على البيت الأبيض للتوقيع على قانون الدفاع الوطني لعام 2021 (NDAA)، والذي يحتوي على أحكام هامة في تعزيز دفاعات الأمن السيبراني الأمريكي.

والجمعة، اتهم "بومبيو" روسيا بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني الكبير الذي طال وكالات حكومية أمريكية عدة وأهدافا في كل أنحاء العالم أيضا.

وأضاف "بومبيو": "كانت هناك جهود كبيرة لاستخدام جزء من برنامج معلوماتي لطرف ثالث لدس رمز أساسي داخل أنظمة الحكومة الأمريكية".

وتابع: "يمكننا أن نقول بشكل واضح جدا أن الروس يقفون وراء ذلك الهجوم الإلكتروني".

ونفت روسيا بشدة مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي طال العديد من الجهات الرسمية داخل الولايات المتحدة، وعملاء شركة "مايكروسوفت" في دول أخرى.

فيما تعهد الرئيس المنتخب "جو بايدن"، الخميس، بأن يكون الرد على الهجوم والأمن السيبراني بشكل عام "أولوية قصوى" بمجرد توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

وطال الاختراق الإلكتروني عددا من أبرز المؤسسات الحكومية الأمريكية، من بينها وزارات الخارجية والخزانة والأمن الداخلي والتجارة والدفاع.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الهجوم يعد واحدا من أكثر الاختراقات تعقيدا، وربما أكبرها منذ أكثر من 5 سنوات.

في المقابل، أفادت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، نقلا عن مسؤولين مطلعين بشكل مباشر، أن لدى وزارة الطاقة الأمريكية وإدارة الأمن النووي الوطنية، التي تدير مخزون الأسلحة النووية في البلاد، أدلة على أن قراصنة تمكنوا من الوصول إلى أنظمتهم، بعد الهجوم الإلكتروني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هجوم إلكتروني أمريكا مشروعون أمريكيون

الأزمة تتوسع.. أمريكا تعلن استمرار الهجمات الإلكترونية عليها

رفض اتهام روسيا.. ترامب يقلل من خطورة الهجمات الإلكترونية

آدم شيف لترامب: تغريدتك عن الهجمات الإلكترونية خيانة للأمن القومي

الهجمات الإلكترونية على أمريكا تجبر الناتو على فحص أنظمته

بلومبرج: قراصنة روس اخترقوا أكثر من 200 شركة أمريكية