قال وزير الخارجية الفلسطيني "رياض المالكي"، السبت، إن إسرائيل أرسلت للجانب الفلسطيني تؤكد التزامها بالاتفاقيات الموقعة معه.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع نظيريه المصري، "سامح شكري"، والأردني، "رامي الصفدي"، في القاهرة.

وقال "المالكي": "إننا مقبلون على التعامل مع إدارة أمريكية جديدة، ويجب أن تكون لدينا الجاهزية الكاملة كفلسطينيين وكعرب للتعاطي مع هذه المرحلة".

وتابع أن "الإشارات التي التقطناها من الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن فيما يخص القضية الفلسطينية رسالة تؤكد التزامه بكافة الاتفاقات الموقعة بيننا".

وأضاف: "نحن مستعدون للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ونتوقع منها إعادة صياغة علاقتها مع دولة فلسطين".

كما شدد على "الالتزام بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية، واستدرك بضرورة عدم إغفال الدور الذي تقوم به إسرائيل من ضم وتهويد ومصادرة للمنازل وعزل القدس".

وطالب وزير الخارجية الفلسطيني المجتمع الدولي "بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف العمليات التي تقوم بها من تهويد وهدم وضم للأراضي الفلسطينية".

وفيما يتعلق بفرص استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، اعتبر "المالكي" أن "الواقع الذي تعيشه الدولة الفلسطينية وما تقوم به قوات الاحتلال هي إجراءات معيقة لأي عملية معاودة للمفاوضات".

وأشار إلى أن "إسرائيل استغلت إدارة ترامب من أجل تمرير كل سياساتها، والآن وفي هذه المرحلة وحتى 20 من يناير/كانون الثاني (موعد تنصيب الرئيس الأمريكي) واضح تماما أن هناك مساع حثيثة لفرض مزيد من الوقائع على الأرض".

وقال: "نرى خطوات متسارعة غير مسبوقة في البناء الاستيطاني"، مستطردا: "هذا لا يمنعنا من رؤية الإمكانيات المتاحة للتحدث مع الإدارة الأمريكية الجديدة".

وعن التنسيق مع الجانبين المصري والأردني، قال "المالكي" إن "التنسيق المصري الأردني أساس بالنسبة لنا، ونعتقد أن هناك تفاهما كبيرا مع مصر والأردن، أساس كبير يمكن البناء عليه".

وأعلنت السلطة الفلسطينية عودة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التنسيق الأمني والمدني، مبررا ذلك باستلام "رسائل رسمية مكتوبة وشفوية بما يؤكد التزام إسرائيل بذلك".