ألقت السلطات الإثيوبية، السبت، القبض على أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الذي كان مختبئا في مخيم للاجئين.

جاء ذلك، بعد يوم من مكافأة رصدتها السلطات للعثور على قادة منطقة تيجراي الفارين.

وذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية، أنه تم إلقاء القبض على قائد الميليشيا والأمن التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في باكر والبلدات المجاورة، وهو مختبئ في مخيم للاجئين ببلدة شاير شمالي إثيوبيا.

وأوضحت أن المعتقل يدعى "إنكواياهو ميسيلي"، ووصفته بأنه زعيم الميليشيا في غربي تيجراي والعقل المدبر لما سمته المذبحة العرقية التي ارتكبتها قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في مناطق الإقليم.

ونقلت الإذاعة عن القائد العسكري في الجيش الإثيوبي "إمانويل بيليتي"، أن قائد الميليشيا المعتقل نظم وقاد الميليشيات في جبهة تيجراي الغربية، عقب إطلاق قواته هجوما مفاجئا ضد السلطات الفدرالية في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وشهد إقليم تيجراي اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفدرالي والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بالسيطرة على كامل الإقليم.

وفرّ قادة جبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الذي كان يقود المؤسسات الإقليمية بعد توليه مقاليد السلطة لما يقرب من 30 عاما في أديس أبابا، منذ الإعلان عن السيطرة على ميكيلي عاصمة منطقة تيجراي في 28 من الشهر الماضي.

والجمعة، قال رئيس دائرة الإعلام في الجيش الإثيوبي الجنرال "أسرات دينيرو"، إن الجيش سيدفع 10 ملايين بِر (حوالي 210 آلاف يورو) "لأي شخص يعرف بالضبط مكان وجود قادة المجلس العسكري في جبهة تحرير شعب تيجراي"، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية "أي بي سي".

كذلك أعطى الجنرال "أسرات" أرقام هواتف مخصصة للإدلاء بأي معلومات.

وعلى الرغم من انتهاء العملية العسكرية التي أعلنت عنها أديس أبابا، فإن القتال مستمر في تيجراي وفق الأمم المتحدة، التي أعربت عن أسفها لقيام السلطات الإثيوبية بتقييد وصولها إلى المنطقة.

ولا تتوافر حصيلة دقيقة لضحايا النزاع، لكن المعارك دفعت أكثر من 50 ألف شخص إلى البحث عن ملاذ في السودان المجاور، فضلا عن نزوح أكثر من 63 ألفا داخل المنطقة، وفقا للأمم المتحدة.