إسرائيل تتوقع موجة جديدة من الربيع العربي قريبا

الأحد 20 ديسمبر 2020 08:33 ص

تتوقع الاستخبارات الإسرائيلية، موجة جديدة من الثورات العربية، قريبا، معتقدة أن هناك العديد من الأسباب لذلك.

ونقل موقع "والاه" الإسرائيلي، السبت، عن مصادر استخبارية في تل أبيب، قولها إن انعدام الاستقرار الإقليمي وتعاظم تأثير مواقع التواصل وتطور التضامن الجماعي من شأنها أن تمهد لانفجار حركات احتجاجية شعبية واسعة النطاق وبقوة كبيرة في العالم العربي.

وأشارت المصادر إلى أنه على الرغم من تمكن أنظمة الحكم من احتواء الكثير من الثورات والهبّات، فإن العوامل التي تساعد على انفجارها من جديد ما زالت قائمة.

ووفق المعلق العسكري للموقع "أمير بوحبوط"، فإن هناك شبه إجماع في الأوساط الاستخبارية الإسرائيلية على أن الربيع العربي تراجع لكنه "ما زال قائماً"، مشيراً إلى أن الثورات من شأنها أن تندلع بشكل مفاجئ وبقوة وزخم أكبر بكثير مما كانت عليه الأمور في نهاية 2010.

وأرجع "بوحبوط" تحليله إلى "شيوع حالة انعدام الرضا في أوساط الجماهير العربية إزاء أداء أنظمة الحكم".

كما نقل عن بعض أوساط التقدير في المؤسسة الاستخبارية الإسرائيلية قولها، إن "مسار تحول أوروبا نحو الديمقراطية استغرق مئات السنين"، مستدركا أن "الموجات المقبلة من الربيع العربية ستتفاوت بحسب ظروف كل دولة".

وبحسب هذه الأوساط، فإن أهم عاملين يدفعان نحو انفجار ثورات الربيع العربي مستقبلاً يتمثلان في الزيادة السكانية الكبيرة مقابل عجز نظم الحكم عن توفير الخدمات والوفاء بمتطلبات الجماهير العربية، متوقعة تكرار تجربة "ميدان التحرير" في القاهرة.

وحسب أحد القيادات الاستخبارية الإسرائيلية الذي اقتبس منه "بوحبوط"، فإن الجماهير العربية لم تعد تقبل المعادلة القائلة إن العيش "في ظل الديكتاتوريات أفضل من الفوضى".

ولفتت الأوساط الاستخباراتية، إلى أن انتشار وباء "كورونا" أسهم في توفير الظروف التي قد تسمح في المستقبل في تفجر الثورات، على اعتبار أنه دلّ على "الفروق التي تسود في العالم العربي بين الجماهير والقيادة".

ووفق هذه الأوساط، فإن إسرائيل تفضل بقاء نظم الحكم "الديكتاتورية" للحفاظ على استقرار المنطقة، على اعتبار أن من مصلحة تل أبيب أن يكون هناك "عنوان واحد يمكن إجراء التفاوض معه ونقل الرسائل إليه".

وشهد نهايات عام 2010 وأوائل عام 2011، حركات احتجاجية سلمية ضخمة، انطلقت في بعض البلدان العربية، متأثرة بالثورة التونسية التي اندلعت جراء إحراق "محمد البوعزيزي" نفسه، ونجحت في الإطاحة بالرئيس الراحل "زين العابدين بن علي".

وكان من أسبابها الأساسية انتشار الفساد والركود الاقتصاديّ وسوء الأحوال المَعيشية، إضافة إلى التضييق السياسيّ والأمني وعدم نزاهة الانتخابات في معظم البلاد العربية.

ونجحت هذه الثورات في الإطاحة بـ5 أنظمة، فبعدَ الثورة التونسية، نجحت ثورة 25 يناير/كانون الثاني المصرية بإسقاط الرئيس الراحل "محمد حسني مبارك"، ثم ثورة 17 فبراير/شباط الليبية بقتل "معمر القذافي" وإسقاط نظامه، ثم الثورة اليمنية التي أجبرت "علي عبدالله صالح" على التنحي.

وشهد الأردن والبحرين والجزائر وجيبوتي والسعودية والسودان والعراق وعُمان وفلسطين (مطالبة بإنهاء الانقسام بالإضافة إلى الانتفاضة الثالثة) والكويت ولبنان والمغرب وموريتانيا، مظاهرات، أفضى في بعضها إلى إصلاحات.

في وقت لا تزال الثورة السورية تواجه قمعا مسلحا أفضى بحياة مئات الآلاف من المواطنين.

وفي 2019، خرجت موجة ثانية من هذه الاحتجاجات استطاعت فيها الثورة السودانية إسقاط الرئيس "عمر البشير"، وإجبار المحتجين الجزائريين الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" على التنحي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الربيع العربي ثورات عربية استخبارات إسرائيلي غضب شعبي إسرائيل

أكثر ما أغضبهم من "الربيع العربي"

الجارديان: الربيع العربي لم يكن لينجح.. والمقبل سيكون مختلفا

دروس الربيع العربي.. الثورة عمل صعب لكن التنظيم السياسي أصعب