أشاد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بما سماها "شجاعة الجواسيس الروس" العاملين لصالح جهاز الاستخبارات الخارجية، الذي خلف جهاز (كي جي بي).
جاء ذلك خلال مشاركة "بوتين"، الأحد، في احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس الجهاز، تزامنا مع اتهامات صادرة من واشنطن بتورط الاستخبارات الروسية في اختراق الأجهزة الإلكترونية لمؤسسات حكومية أمريكية.
وشدد الرئيس الروسي على مكافحة الهيئات الأمنية الروسية المختصة للإرهاب والتطرف والفساد بحزم، والسعي لحماية حدود الدولة بفاعلية أكثر، وفقا لما أوردته شبكة ر"وسيا اليوم".
وأضاف: "يجب تطوير النجاحات التي تحققت في عمل هيئات مكافحة التجسس، أعرف ما أتحدث عنه هنا، وأقدر عالياً العمليات المعقدة التي تم تنفيذها".
ودعا "بوتين" إلى التصدي لمحاولات "إعادة كتابة التاريخ"، وتشويه دور الهيئات الأمنية الوطنية في هزيمة النازية، وضمان الأمن القومي ومصالح روسيا.
و"بوتين" نفسه كان عميلاً في الاستخبارات السوفياتية وتولى قيادتها قبل انتقاله إلى العمل السياسي في أواخر عهد الرئيس السابق "بوريس يلتسين" في نهاية تسعينات القرن الماضي.
والسبت الماضي، اتهم وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" روسيا، بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية التي ضربت إدارات وهيئات أمريكية مؤخرا.
وجاءت تصريحات "بومبيو" بعدما توعد الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن"، الجمعة، بمعاقبة من نفذوا الهجمات.
وتحدث "بايدن" عن خرق بعيد المدى للأمن السيبراني تم الكشف عنه، متعهدا باتخاذ إجراءات سريعة للرد بمجرد توليه منصبه الشهر المقبل.
وشدد الرئيس الأمريكي المنتخب على أن فريقه سيجعل مسألة الاختراق السيبراني أولوية قصوى، وسيفرض "عقوبات كبيرة" على الأطراف المسؤولة عن الهجمات الإلكترونية.