أعلنت صحيفة "لوبسيرفاتور دو ماروك" الأسبوعية المغربية الناطقة باللغة الفرنسية، إبرام اتفاقية شراكة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" اليومية الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية، في إطار مساعي التطبيع بين البلدين.

وتهدف الاتفاقية إلى "تدعيم اتفاق استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وكذا السلام الجاري توطيده بين الأخيرة والبلدان العربية"،  حسب "لوبسيرفاتور".

وتنص الاتفاقية بين المؤسستين الإعلاميتين على تبادل المحتوى، كما تعملان على تنظيم ندوة مشتركة في مدينة مراكش سنة 2021، لتسليط الضوء على العلاقات المغربية الإسرائيلية.

من جانبه، عبر "أحمد الشرعي" رئيس مجموعة "جلوبال ميديا هولدينج" المنتجة لـ"لوبسيرفاتور دو ماروك"، عن سعادته بهذه الشراكة التي "تمثل التزامنا كإعلام لصالح التسامح والسلام بين الشعوب. آمل أن يعمل هذا على كسر الحواجز غير المرئية"، وفق "إرم نيوز".

من جهته، قال "ياكوف كاتز" رئيس تحرير "جيروزاليم بوست": "نحن مسرورون بهذه الفرصة لنصبح شركاء لواحدة من أهم وسائل الإعلام المغربية.

وتعتبر يومية "جيروزاليم بوست" وموقعها الإلكتروني من أهم وسائل الإعلام الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية، كما أن صحيفة "لوبسيرفاتور دو ماروك" وموقعها على الإنترنت تنتجهما مجموعة إعلامية قوية، تتضمن أيضا إذاعة "ميد راديو" أول إذاعة خاصة بالمغرب، وكذا موقع "كيفاش"، وموقع "لالا بلوس" المخصص للمرأة.

والثلاثاء؛ استقبل ملك المغرب "محمد السادس"، في الرباط، وفدا إسرائيليا أمريكيا، يضم "جاريد كوشنر" المستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي، و"مائير بن شبات" مستشار الأمن القومي لإسرائيل، و"أفراهام بيركوفيتش" المساعد الخاص للرئيس الأمريكي والممثل الخاص المكلف بالمفاوضات الدولية.

وخلال الاستقبال، عبر الملك "محمد السادس" عن ارتياحه لـ "النتائج التاريخية" للاتصال الذي أجراه في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والذي اعترف فيه الأخير بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء الغربية.

وبدأ المغرب مع إسرائيل علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل إلى اتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد أعلن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء تزامنا مع إعلانه قبول المغرب وإسرائيل توقيع اتفاق تطبيع للعلاقات بينهما.

وبذلك أصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

ومن قبل تلك الدول العربية، يرتبط الأردن ومصر باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1994 و1979 على الترتيب.