دعا 150 نائبا ديموقراطيا في الكونجرس الأمريكي بلادهم إلى العودة للاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منه الرئيس الذي شارفت ولايته على الانتهاء "دونالد ترامب".

ووفق ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، رفع النواب رسالة إلى الرئيس المنتخب "جو بايدن" لإعادة بلادهم للاتفاق الذي جمع إيران والقوى الدولية (5+1) المبرم عام 2015، في عهد إدارة الرئيس "باراك أوباما".

وقال النواب في رسالتهم إلى "بايدن": "نؤيد دعوتكم إلى إيران للعودة إلى الامتثال الصارم بالاتفاق النووي وعودة الولايات المتحدة للاتفاق".

وتهدف الرسالة إلى طمأنه "بايدن" بأنه يمكن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، دون أي عرقة من الكونجرس.

وعدد الـ150 يكفي لإقرار قرار العودة للاتفاق ومنع أي محاولة نقض تشريع في الكونجرس يمنع دخول الولايات المتحدة للصفقة مرة أخرى.

وتأتي موافقة الديمقراطيين في الكونجرس على العودة للاتفاق النووي، تناقضا مع مطالبات "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية" (أيباك)، التي تطالب بإعادة التفاوض على شروط الصفقة قبل العودة للاتفاق بين الدول الخمس كاملة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا، والذي ينص على رفع العقوبات الاقتصادية تجاه إيران، مقابل التزام الأخيرة بتسوية تضمن برنامجا نوويا سلميا.

وتعد "أيباك" من أقوى جماعات الضغط على أعضاء الكونجرس بهدف تحقيق الدعم لإسرائيل.

وقبل أيام، وجه وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، تحذيرا شديدا لإدارة "بايدن" من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لافتا إلى أن "الظروف تغيرت جذريا في الشرق الأوسط منذ إبرام هذه الصفقة عام 2015".

وفي وقت سابق، قال "بايدن" إن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق النووي "إذا عادت إيران للامتثال الصارم بشروطه"، واصفا قرار "ترامب" بالتخلي عن الصفقة بأنه "طائش".

وبعد انسحاب "ترامب" من الاتفاق في 2018، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية، ردت إيران بخرق العديد من قيوده.

ومرارا، قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، مهندس الاتفاق النووي المبرم مع القوى الست الكبرى، إن الخطوات التي اتخذتها طهران يمكن التراجع عنها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات واحترمت الاتفاق بالكامل.