دعت قوات حكومة الوفاق الليبية، كل قوات عملية "بركان الغضب" والقوات المساندة للحكومة إلى رفع درجة التأهب والاستعداد لصد أي تحرك مرتقب لميليشيات ومرتزقة قوات قوات شرق ليبيا بقيادة الجنرال "خليفة حفتر".
وعزت غرفة عمليات سرت-الجفرة، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، الأربعاء في بيان، دعوتها إلى رصدها تحشيدات وتحصينات جديدة للقوات التابعة لـ"حفتر" بالقرب من منطقتي سرت (450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس) والجفرة (650 كيلومترا جنوب شرق طرابلس).
وأضافت، أنه تم رصد "زرع الألغام وحفر الخنادق وجلب المرتزقة والمدفعية الثقيلة والآليات"، مشيرة إلى أن ذلك يدل على نية "حفتر" إعادة الكر والهجوم على طرابلس.
وقالت الغرفة في بيانها الذي نقلته عملية "بركان الغضب" عبر صفحتها بموقع "فيسبوك": "غرفة عمليات سرت الجفرة (موافق) على مبدأ الحوار والتوافق بين الليبيين مهما حدث، ولكن يجب إخلاء تمركزات المرتزقة وإزالة الألغام".
بيان غرفة عمليات #سرت #الجفرة
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) December 23, 2020
على أُهبة الإستعداد لصد أي تحرك مرتقب لمليشيات ومرتزقة المتمرد بعد رصد تحشيدات وتحصينات جديدة لمرتزقة حفتر بالقرب من المنطقة pic.twitter.com/Y4Yep0aOXy
وحذرت كل المدنيين والأطراف غير المنضوية تحتها من الاقتراب من مناطق العمليات إلا بإذن مسبق من غرفة العمليات الميدانية.
في الوقت نفسه، أعلنت قوات الوفاق، رصد 12 رحلة جوية تنقل مرتزقة من سوريا إلى مناطق سيطرة "حفتر"، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت القوات إن طائرات طيران الشام، تقلع من مطاري دمشق وقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، وتهبط في مطار بنينا في بنغازي أو قاعدة الخادم الإماراتية جنوب المرج أو قاعدة القرضابية في سرت.
#انفوغرافيك سجل رحلات طيران أجنحة الشام السورية التي تنقل المرتزقة من #سوريا إلى حفتر في اخر خمسة ايام pic.twitter.com/Ss05qudwt3
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) December 23, 2020
من جهتها، ردت القوات التابعة لـ"حفتر"، ببيان، اتهمت فيه القوات التابعة لحكومة الوفاق بحشد مقاتليها شرقي مصراتة استعدادا للهجوم على سرت والجفرة.
وقال بيان قوات "حفتر"، إن تحركات قوات الوفاق "انتهاك صريح لاتفاق وقف إطلاق النار".
وتحدثت تقارير إعلامية، مؤخرا، عن تزويد "حفتر" بأسلحة جديدة، أبرزها راجمات صواريخ صربية حديثة تسمى "مورافا MLRS"، تم الكشف عنها في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خلال استعراض بالذخيرة الحية لكتيبة "طارق بن زياد" المدخلية، التابعة لميليشيات "حفتر".
ورجح موقع "توبوار" الروسي الناطق بالانجليزية، أن الإمارات هي من سلّمت ميليشيات "حفتر" راجمات الصواريخ "مورافا"، باعتبارها أول دولة أجنبية تستورد هذا السلاح الحديث من صربيا (بدأ تصنيعه في 2011 ودخل الخدمة نهاية 2019).
ويؤشر هذا السلاح إلى أن "حفتر" مازال يستعد لجولة جديدة من القتال، بالرغم من هزيمته في يونيو/حزيران الماضي، في الغرب الليبي، كما أن الإمارات تواصل تزويد "حفتر" بالأسلحة رغم الحظر الأممي.
وتأتي تقارير الحديث عن معركة مرتقبة في سرت، مع تقارير أخرى ظهرت قبل أيام قليلة تفيد بقرب اندلاع مواجهة عسكرية أخرى بين "حفتر" و"الوفاق" في فزان (جنوبي ليبيا)، وسط استعداد تركي لهذا الأمر، نظرا لرغبة كل طرف بالسيطرة على الجنوب الليبي خلال الفترة المقبلة.