هددت إيران، الثلاثاء، بأنها "ستجلب كارثة على الكيان الصهيوني حتى تدرك الدول المطبعة مع هذا الكيان أنها ارتكبت خطأً كبيراً"، مشيرة إلى أنها من تحدد توقيت الحروب ومتى تنتهي.

وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام "محسن رضائي"، في مقابلة مع قناة "المنار"، إن "توقيت وظروف الرد على اغتيال القائد قاسم سليماني ترتبط بتخطيط الجمهورية الإسلامية الخاص".

وأضاف أنه "رداً على اغتيال واستشهاد الفريق سليماني وجهت إيران ضربة قاتلة وشجاعة لقاعدة عين الأسد الأمريكية بالعراق، أوائل العاك الجاري.

وأشار إلى أن "توقيت الرد على جريمة اغتياله (سليماني) مرتبط بتخطيط إيران".

وبخصوص جريمة اغتيال العالم النووي الإيراني "محسن فخري زاده"، قال "رضائي": "بدأت حرب جديدة بين إيران وأعدائها، وهذه الحرب مستمرة".

وأضاف أنه "مع اقتراب نهاية إدارة ترامب، تقوم الولايات المتحدة بالتعاون مع الكيان الصهيوني بتنفيذ سلسلة من الإجراءات ضد إيران، وعلى أية حال هذه حرب أخرى ومن الطبيعي أن نستشهد في هذه الحرب... الحرب لم تنته بعد".

وشدد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، على أن "إيران هي التي ستنهي الحرب"، قائلا: "إيران ستجلب كارثة على الكيان الصهيوني حتى تدرك الدول العربية المطبعة مع هذا الكيان أنها ارتكبت خطأً كبيراً".

والإثنين، حذرت إيران من تجاوز "خطوط حمراء" متعلقة بأمنها، بعد تقارير إعلامية كشفت عن تحركات لغواصة إسرائيلية باتجاه المنطقة.

وشددت الخارجية الإيرانية، على أنها ستدافع عن نفسها ضد أي "مغامرة"، قد تقدم عليها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في أيامه الأخيرة بالبيت الأبيض.

وأعلنت البحرية الأمريكية، الأسبوع الماضي، أن غواصة نووية أبحرت في مضيق هرمز، في خطوة اعتبرت عرضاً للقوة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال اللواء الإيراني "قاسم سليماني" بضربة أمريكية في العراق.

وبعيد ذلك، نقلت تقارير صحفية أجنبية عن وسائل إعلام إسرائيلية، أنباء عن تحرك غواصة إسرائيلية إلى الخليج أيضا.

وسبق أن اتهمت إيران، إسرائيل بالوقوف خلف عمليات عدة استهدفتها، آخرها اغتيال العالم النووي "محسن فخري زاده"، في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قرب طهران.

وتستعد إيران هذا الأسبوع لإحياء ذكرى "سليماني"، بينما تترافق مع اتهام واشنطن لطهران بالوقوف خلف هجوم صاروخي استهدف سفارتها في العراق، وهو ما نفته إيران، مجددة رفضها استهداف البعثات الدبلوماسية.

وشهدت العلاقات المقطوعة منذ نحو 4 عقود بين طهران وواشنطن، توتراً متزايداً في عهد "ترامب"، وقام عام 2018 بالانسحاب أحادياً من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.