هآرتس: 80 شركة ومؤسسة إسرائيلية وقعت بين أنياب قراصنة إيرانيين

الأربعاء 30 ديسمبر 2020 11:25 ص

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن مجموعة قرصنة إيرانية معروفة باسم "Pay2Key"، نجحت، قبل أيام، في اختراق شبكة شركة أمنية إسرائيلية تسمى "Portnox"، ضمن حملة لها، تمكنت خلالها من اختراق حوالي 80 شركة ومؤسسة إسرائيلية.

وقالت الصحيفة إنه خلال الأسبوع الماضي، زعم المهاجمون أنهم هاجموا شركة صناعة الطيران الإسرائيلية المملوكة للدولة وسربوا معلومات عن عمالها إلى الإنترنت.

وفي تغريدة عبر "تويتر"، زعم المهاجمون أنهم تمكنوا من الوصول إلى بيانات لإسرائيليبن في بنوك كبرى وصناديق علاج، وحتى إنهم تمكنوا من اختراق هيئات حساسة، مثل مكتب رئيس الوزراء ومسؤولين بوزارة الدفاع.

لإثبات ادعائهم، حملوا 3 جيجا بايت من البيانات على شبكة الويب، التي تضمنت مستندات متعلقة بمقاول الدفاع الإسرائيلي Elbit، من بين أمور أخرى.

من بين الشركات الإسرائيلية الأخرى التي يُحتمَل استهدافها عبر اختراق شبكة Portnox، هي:  منظمة Clalit للخدمات الصحية وبنك Hapoalim، فيما لم ترد Portnox على التقرير.

وأشارت الصحيفة، إلى أن قراصنة إسرائيليين ظهروا وبدؤوا في الرد على المجموعة الإيرانية.

ولم تتمكن صحيفة "هآرتس" من تأكيد هوية المجموعة أو ادعاءاتها، لكن وفقاً لمصادر في الصناعة "قد يكونون واجهة لمؤسسة الدفاع الإسرائيلية أو مجموعة من المراهقين، لا يمكننا أن نعرف بالتحديد".

وتطلق مجموعة المُقتصِّين الإسرائيلية هذه على نفسها اسم "972Ops"، في إشارة إلى رمز الاتصال الإسرائيلي، وقال ممثلها، في مقابلة مع الصحيفة، إنها تتكون من 7 متطوعين (6 رجال وامرأة واحدة) تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عاماً، وجميعهم من ذوي الخبرة المهنية في عالم الأمن السيبراني.

ونقلت الصحيفة عن باحثين أمنيين في "الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية" قولهم إن هناك دلائل على إمكانية تلقي القراصنة الإيرانيين دعما من حكومة طهران.

على سبيل المثال، حقيقة أنه على الرغم من كون المجموعة جديدة ونشطة منذ نوفمبر/تشرين الثاني فقط، لكنها تعمل بكفاءة عالية.

وقال أحد ممثلي شركة Checkpoint الإسرائيلية - الأمريكية للتكنولوجيا، للصحيفة: "ببساطة لا يوجد المنحنى الذي يشير إلى أنهم لا يزالون يتعلمون"، مضيفاً أنَّ أساليب المجموعة وتكنولوجيتها المعرفة وكذلك آليات التمويه التي تتبعها "مثيرة للقلق".

وانتقلت "هآرتس" لتتحدث عن تنامي قدرات إيران السيبرانية، ضاربة المثل بفريق يدعى "أخيل" وجدت شركة أمنية أمريكية تدعى Advanced Intelligence أنه ربما يكون قد هاجم حسابات الحكومة البريطانية وصناعة الدفاع الأسترالية.

ويقول "يلسي بوجسلافسكي"، رئيس الأبحاث في Advanced Intelligence، إن "أخيل ليس نشطاً فحسب، بل يعمل أيضاً على توسيع أنشطة القرصنة التي تستهدف البنية التحتية الأمريكية الحرجة"، بالتعاون مع القراصنة الروس الذين يستخدمون برامج الفدية.

وأشار "بوجسلافسكي" إلى أن "أخيل" حاول، في الأسبوع الماضي، "بيع 3.5 تيرابايت من البيانات الخاصة بشركة تصنيع دفاعية رفيعة المستوى، توفر حلولاً لتصنيع السفن والغواصات، وتحديثات لأنظمة الحرب البرية، وخدمات البحث والتطوير لأنظمة رادار الطائرات العسكرية، وغيرها".

وتصاعدت الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران مؤخرا، وفي يوليو/تموز الماضي، تعرضت مصلحة المياه الإسرائيلية لهجوم سيبراني دون أن يؤدي ذلك لإلحاق الضرر بالخدمة، حسبما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" وقتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم هو الثالث خلال 3 شهور، والثاني بعد هجوم آخر مشابه في أبريل/نيسان الماضي، واتهمت مصلحة المياه حينها إيران بالوقوف خلفه.

وفي مايو/أيار الماضي، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن إسرائيل هي على الأرجح من يقف خلف هجوم إلكتروني نُفذ في التاسع من ذات الشهر وألحق أضرارا كبيرة في عمل ميناء الشهيد رجائي، في بندر عباس في إيران.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قرصنة قراصنة إيران هجمات سيبرانية

الجيش الإسرائيلي يتأهب لصد هجمات إيرانية عبر العراق واليمن

شركتان إسرائيليتان تزعمان إحباط هجوم لقراصنة فدية صينيين

بعضها في دول عربية.. شركة إسرائيلية تتهم قراصنة من حزب الله باختراق 250 شبكة

شركة إسرائيلية: شبكة إيرانية تتجسس على هواتف أكاديميين ومسؤولين بأمريكا وأوروبا

قراصنة بلاك شادو يلحقون أضرارا بشركة إسرائيلية جديدة