قال مسؤول عسكري أمريكي، إن الولايات المتحدة سجلت تدفقاً كبيراً للسلاح من إيران إلى العراق مؤخراً.
ونقلت وسائل إعلام عن المسؤول العسكري الأمريكي (لم تذكر اسمه)، الخميس، تأكيده أن ميليشيات عراقية تدعمها إيران اجتمعت مع قادة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، حيث تم تنسيق إدخال اسلحة إيرانية لتلك الميليشيات، بينها صواريخ "آرش" الموجهة قصيرة المدى، والتي تتميز بدقتها، بالإضافة إلى طائرات مسيرة.
وتتوافق تصريحات المسؤول الأمريكي مع ما كشفته صحيفة "القبس" الكويتية، قبل يومين، حول نقل صواريخ دقيقة إيرانية وطائرات مسيرة إلى العراق، قبل أيام.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية مطلعة قولها إن عملية نقل هذه الأسلحة إلى العراق أجريت على مرحلتين، موضحة أنها نقلت أولا من طهران إلى معسكر كوثر، وهو من أكبر المعسكرات في غرب الأحواز، ثم إلى العراق عبر منفذ شلمجة الحدودي.
وأوضح التقرير أن "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" لم يضع هذه الصواريخ والطائرات المسيرة تحت تصرف ما تعرف بـ "فصائل المقاومة العراقية"، بل تم تخزيها في مواقع ومعسكرات شديدة الحراسة تابعة للفصائل المسلحة العراقية المقربة من طهران في المحافظات الجنوبية العراقية تحت إشراف ضباط وعناصر من "فيلق القدس".
وأشار تقرير "القبس" إلى أن يران أرسلت إلى العراق مع هذه الأسلحة وحدتين من خيرة ضباط الحرس الثوري المختصين بإطلاق الصواريخ ووحدة الطائرات المسيرة، مشيرة إلى أن هؤلاء العناصر يتلقون الأوامر مباشرة من قائد "فيلق القدس"، "إسماعيل قآاني" الذي زار العراق مؤخرا.
وحسب ما جاء في التقرير، فإن الحرس الثوري قد يشن بهذه الأسلحة، خلال الأسابيع المقبلة، هجمات على عدة أهداف لا تقتصر على العراق فحسب، بل قد تشمل بعض دول المنطقة، وذلك بعد انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بهدف "إرباك حسابات" خلفه "جو بايدن" في المنقطة.
