حذرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، الجمعة، مما وصفته بـ"استفزازات خطيرة" من واشنطن "قد تؤدي لتصعيد الموقف إلى مستوى ينذر بالخطر".

وأكدت البعثة، في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة أرسلت أسلحة متطورة إلى المنطقة في الأسابيع الماضية، وقامت بأعمال استفزازية، مثل تحليق القاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى فوق مياه الخليج.

وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين "قدموا أيضا معلومات كاذبة وتصريحات استفزازية ضد طهران"، مما زاد من حدة التوتر الأمني في المنطقة.

وطالبت الرسالة بالسیطرة على هذه "الأعمال الداعية للحرب" محملة الولايات المتحدة مسؤولية العواقب، كما أكدت أن إيران لا تسعى للحرب، ومشددة في الوقت نفسه على عدم الاستهانة بقدراتها.

وتأتي الرسالة الإيرانية مع أنباء عن حشد عسكري في القواعد الإيرانية، وإلغاء للإجازات الخاصة بالجنود والضباط، مع حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، "قاسم سليماني" في بغداد.

وفي وقت سابق، الجمعة، قال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، إن التحركات الأمريكية في المنطقة مشبوهة وتبعث على الريبة، محملا الولايات المتحدة عواقب أي مغامرات محتملة في المنطقة، وذلك في اتصال مع نظيره الكويتي "أحمد ناصر المحمد الصباح".

كما كتب "ظريف" في تغريدة على "تويتر"، قال فيها: "بدلا من محاربة كورونا في الولايات المتحدة، يهدر دونالد ترامب وإدارته مليارات الدولارات لتحليق قاذفات بي 52 (B-52) وإرسال الأساطيل إلى منطقتنا"، مضيفا أن التقارير القادمة من العراق تشير إلى وجود مؤامرة لتلفيق ذريعة للحرب.

وأكد أن إيران لا تسعى إلى الحرب، "لكنها ستدافع دون تردد عن شعبها وأمنها ومصالحها الحيوية".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد قالت إن وزير الدفاع بالإنابة "كريستوفر ميلر" أمر بعودة حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" إلى قاعدتها بالولايات المتحدة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين في البنتاجون أن الهدف من الخطوة هو خفض التوتر مع إيران، وأن هناك انقسامات داخل البنتاجون بشأن مستوى التهديد الحالي من إيران.