نعى عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر "خالد الجندي"، المؤلف والسيناريست "وحيد حامد"، وقال إن "الحذاء الذي يلبسه في قدمه يساوى كل أدعياء التدين المزيف الذين باعوا أوطانهم".

وأثار نعي "الجندي" حفيظة الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اتهموه بالنفاق.

وقال "الجندي"، خلال حلقة من برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر قناة "dmc"، التابعة للمخابرات، السبت، إن "حامد لم يترك مصر في أصعب الأوقات، وسخر كل طاقته الإبداعية للدفاع عن هوية المصريين وكرامة الوطن ومحاربة التدين المزيف".

وأضاف: "كان حامد شديد القوة في مواجهة التطرف الديني، وقام بتعرية التدين المزيف بقلمه"، حسب قوله.

وتابع: "فضح كل النصابين والدجالين الذين باعوا الوطن وخلطوا الدين بالسياسية وتحالفوا على بلدهم ورئيسهم وتراب وطنهم.. كون الوطن عنده لا يقبل النقاش".

وتوفي "حامد"، في القاهرة، السبت، عن عمر 76 عاما، متأثراً بمضاعفات مرض الكبد الذي لازمه لفترة طويلة.

وعُرف الكاتب بتقديم أعمال اجتماعية ذات بعد سياسي تناقش قضايا المجتمع المصري، ولكن دون إغضاب السلطة، التي ظل على علاقة طيبة معها طوال حياته العملية.

وكان السيناريست الراحل أحد أبرز المناهضين للإسلاميين في أعماله السينمائية والدرامية، حيث كانت البداية من مسلسل "العائلة" الذي حمل أول انتقاد مباشر للتيارات الإسلامية، مرورًا ببعض الأعمال الأخرى التي حرص فيها على تشويه صورة الإسلاميين، ومنها بجانب "طيور الظلام" و"الإرهاب والكباب"، "دم الغزال" 2005 و"عمارة يعقوبيان" 2006 و"احكي يا شهرزاد" 2009 ومسلسل "الجماعة".