قال السيناريست المصري؛ "وحيد حامد"، إن مساحة النفاق في بلاده أصبحت عريضة جدا، وإنه لم يتوقف عن الكتابة ولكن الأفلام في هذه الأيام تذهب إلى الرقابة ولا تعود.

وأضاف، في حوار نشرته صحيفة "الأهالي"، اليسارية المصرية، الأربعاء: "هذا ليس معي فقط، بل مع كل الناس"، في إشارة إلى اتساع دائرة المنع من إتمام الأعمال الفنية، وتزايد القيود على الإبداع.

وأشار إلى أنه انتهى من فترة من كتابة فيلمين، ولكنهما لم يريا النور، معلقا: "هاسكت هاعمل إيه يعني؟".

وعُرف "حامد" بتقديمه لأعمال اجتماعية ذات بعد سياسي، و أيد الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب "محمد مرسي"، واشتهر بكونه محسوبا على النظام الحالي، لكنه بدأ يعارض بعض مواقفه لاحقا.

ورد "حامد" على سؤال عن تقييمه للمشهد الحالي: "لا يمكنني أن أقيم المشهد، لأنني مرتبك، لكن أريد أن أقول إن الحرية تحتها أشياء كثيرة مهمة".

وفيما بدا كمطالبة للنظام بإطلاق الحريات تابع "باختصار أعطني حريتي أطلق يدي، وإن اختلفنا فالاختلاف ظاهرة صحية، أنا مثلا مشكلتي النفاق. مساحة النفاق عريضة جدا".

وأضاف: "الرأي الآخر يجب أن يحترم، حتى لو كان معارضا، ويمكن أن يتم كل شيء بالحوار لمصلحة البلد، يجب أن ننسي الذات أو الشخصنة".

واعتبر "حامد" أن "إغلاق أي قناة فضائية أو مؤسسة صحفية أو موقع إخباري مؤلم جدا بالنسبة لى كمواطن".

وانتقد كاتب السيناريو الشهير، الدراما التليفزيونية المعروضة حاليا، واصفا إياها بأنها "غير جيدة"، لكنه رأى أن "السينما فيها محاولات تستحق".

وامتنع "حامد" عن إبداء رأيه في الممثل المصري المثير للجدل "محمد رمضان"، المقرب من السلطات، مكتفيا بالقول إنه "لا يشاهد محمد رمضان".

كما هاجم "حامد" المثقفين المصريين، معتبرا أن "أغلبهم وليس كلهم لديهم طموح قوي جدا أن يكونوا قريبين من السلطة".

وانتقد مجلس النواب (البرلمان) المصري، مشيرا إلى أنه يبتعد عن أخبار مجلس النواب "عمدا لأنه يضايقني جدا".

ورأى "حامد" أن "الناس محتاجة وعي. البطالة والظروف الاجتماعية السيئة وفقدان الهمة غيرت الناس في الشارع".

واعتبر أنه قبل شهرين تقريبا من الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير/كانون الثاني فإن "الثورة كأنهما لم تكن".

وخلال الحوار، بدا "حامد" صامتا أكثر مما يتكلم، وجاءت إجاباته مقتضبة، يكثر من النظر إلى نهر النيل خلال الحوار، بحسب الصحفية "نسمة تليمة" التي أجرت الحوار معه.