أعلنت كوريا الجنوبية، الإثنين، إرسال وحدة لمكافحة القرصنة إلى الخليج بعد احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع علمها.

وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الجنوبية (يونهاب) أن وزارة الدفاع أعلنت إرسال "وحدة مكافحة القرصنة إلى المياه القريبة من مضيق هرمز بسبب احتجاز إيران ناقلة النفط".

فيما أعلنت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أنها "تتأكد من سلامة بحار على متن الناقلة المحتجزة"، مُطالبة إيران بإطلاق سراحها.

وبرر بيان صادر عن بحرية الحرس الثوري الإيراني احتجاز الناقلة بانتهاكها القوانين البيئية، حيث كانت تحمل 7 آلاف ومائتي طن من الإيثانول، بحسب وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية.

وذكر البيان، الذي نشره الحرس الثوري عبر موقعه الإلكتروني، أن "ناقلة النفط الكورية كانت في طريقها من ميناء الجبيل في السعودية، وتم توقيفها بعد مخالفات متكررة للقوانين البيئية البحرية".

وأضاف أنه تم اعتقال طاقم الناقلة الذي يضم مواطنين من كوريا، وإندونيسيا، وفيتنام، وميانمار، وسيتم تحويلهم إلى الجهات القضائية.

وجاءت الخطوة الإيرانية تزامنا مع إعلان شركة "درياد جلوبال" لإدارة مخاطر الأمن البحري أن إيران احتجزت ناقلة الكيماويات "هانكوك كيمي" في مضيق هرمز أثناء توجهها إلى ميناء الفجيرة.

وقالت الشركة في موقعها على الإنترنت إن طاقم السفينة "مؤلف من 23 شخصًا من إندونيسيا وبورما".

ومن جانبها، قالت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، وهي جزء من البحرية الملكية البريطانية، إن "تفاعلاً حدث" داخل مضيق هرمز بين سفينة تجارية والسلطات الإيرانية دفع السفينة لإجراء "تغيير في مسارها في المياه الإيرانية".

وسبق لبحرية الحرس الثوري الإيراني أن اعترضت أو أوقفت سفنا كانت تعبر مياه الخليج، منها الناقلة "ستينا امبيرو" التي كانت ترفع علم المملكة المتحدة في يوليو/تموز 2019. وأوقفت طهران السفينة لاتهامها بصدم مركب صيد، قبل أن تفرج عنها بعد نحو شهرين.

وتزايدت التوترات في الخليج في الأعوام الأخيرة مع اعتماد الولايات المتحدة في عهد الرئيس "دونالد ترامب"، سياسة "أقصى ضغط" في مواجهة إيران، لا سيما منذ قراره في عام 2018 بالانسحاب أحاديا من الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى حول برنامج طهران النووي.