أعلن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الإثنين، أن الرئيس "دونالد ترامب" هو من وجه وزير الدفاع بالإنابة "كريستوفر ميلر" لأن يأمر حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" بالعودة إلى الشرق الأوسط، بعد اجتماع في البيت الأبيض، الأحد.

ويعد القرار بمثابة تراجع عن أمر "ميلر"، الأسبوع الماضي، بإرسال حاملة الطائرات خارج المنطقة؛ لإرسال إشارة تهدئة إلى إيران، وسط التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران، وفقا لما أوردته شبكة CNN.

وأكد المسؤول أن فكرة "ميلر" عن خفض التصعيد لم يتم تبنيها كسياسة رسمية معتمدة. وقالت عدة مصادر، إن الأمر فاجأ كبار القادة، حيث أرادت القيادة المركزية الأمريكية بقاء حاملة الطائرات في المنطقة بسبب سياسة الردع الإيرانية.

وكان "ميلر" قد أعلن، الأحد، أن "نيميتز ستبقى في مكانها بسبب التهديدات الإيرانية ضد الرئيس ترامب ومسؤولين حكوميين أمريكيين آخرين".

وقال "ميلر"، في بيان، إنه أمر حاملة الطائرات الأمريكية بوقف إعادة انتشارها الروتيني، مضيفاً أن الحاملة "ستبقى في موقعها في منطقة عمليات القيادة المركزية".

وفي اليومين الماضيين، تكاثرت تهديدات مسؤولين إيرانيين مع حلول الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري "قاسم سليماني"، في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020 في غارة أمريكية قرب مطار بغداد.

ولوح قائد الفيلق الحالي " إسماعيل قاآني" بأن الانتقام للقائد الأبرز في إيران، قد ينطلق من داخل الأراضي الأمريكية نفسها.

كما هدد وزير الدفاع الإيراني "أمير حاتمي" بالانتقام لـ"سليماني" عبر معاقبة من أمروا باغتياله ومن نفذوا عملية الاغتيال، معتبرا أن الانتقام الكبير يبقى بخروج الأمريكيين من المنطقة.

في حين، قال رئيس السلطة القضائية بإيران "إبراهيم رئيسي" إن "قتلة سليماني – بمن فيهم ترامب - لن يكونوا بأمان في أي مكان من العالم".

ومنذ العام الماضي تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، كما شهدت الأيام الماضية ارتفاعاً ملحوظاً وحاداً بمنسوب التهديدات بين الطرفين.