أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن رفضها للبيان الختامي الصادر عن القمة الخليجية الـ41، الذي أدان سلوكيات النظام الإيراني، متهمة دول المنطقة بمواصلة نشر ما سمتها بـ"الإيرانوفوبيا".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده" إن "إيران لطالما التزمت بالقوانين والتعهدات الدولية، وعليه فهي لن تتحمل أي تدخل في برامجها النووية والصاروخية والشؤون المتعلقة بسياساتها العسكرية ودفاعها الردعي".

ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ووكالة "تسنيم"، أضاف "خطيب زاده" أن "الاتهامات المتكررة - والتي لا أساس لها - الواردة في البيان الختامي لقمة دول مجلس التعاون الخليجي، ناتجة عن عدم فهم الأوضاع المحيطة وحقد النظام السعودي وضغطه السياسي على المجلس"، على حد تعبيره.

وتابع: "كان من المفترض أن تتغير رؤية ومواقف دول مجلس التعاون الخليجي لقضايا المنطقة بعد اتفاق المصالحة، لكن بعض أعضاء المجلس يصرون على اتخاذ المسار الخطأ والتمسك بمشروع الإيرانوفوبيا، والتي تسببت في خسارة معظم ثروات دول الجوار وحولت المنطقة إلى مستودع أسلحة للشركات الغربية"، وفق تعبيره.

ودعا "زاده" دول مجلس التعاون للاهتمام "بواقع المنطقة بدلاً من إصدار بيانات عفا عليها الزمن، لن تؤدي إلا إلى استمرار سياسة التخريب الحالية، وتوجيه نهجها نحو الحوار والتعاون الإقليمي بدلاً من تشكيل تحالفات".

هجوم على السعودية

وشن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية هجوما على سياسات السلطات السعودية، قائلا: "السياسة الإقليمية للنظام السعودي وتوجهاته التخريبية تجاه إيران وباقي الدول قد تسببت في خسارة معظم ثروات دول الجوار، وحولت المنطقة إلى مخزن أسلحة للشركات الغربية، ووفرت أرضية لتدخل الأجانب في هذه المنطقة الحساسة".

وأضاف أن "النظام السعودي يروج للكراهية والعنف في المنطقة من خلال ارتهان المجلس واجتماعاته وفرض آرائه الهدامة".

وتابع بالقول: "النظام السعودي والدول التي أدت تدخلاتها غير المسؤولة في دول أخرى إلى قتل مواطنين أبرياء، خاصة في اليمن المقاوم يحاولون من خلال الإسقاط التستر على جرائمهم ضد حقوق الإنسان والتهرب من العقاب الدولي"، على حد تعبيره.