اشترط السودان تعديل منهجية التفاوض ومنح دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي، لمواصلة المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وقال وزير الري والموارد المائية السوداني "ياسر عباس"، إن السودان ملتزم بمواصلة التفاوض تحت رعاية الاتحاد الأفريقي في أي وقت حال تعديل المنهجية، لكنه لا يحتمل المضي في مفاوضات لا نهاية لها ولا تنتهي بنتائج وحلول ذات قيمة.

ويأتي ذلك بعد مقاطعة السودان اجتماعات سد النهضة الثلاثية مع مصر وإثيوبيا؛ لعدم الرد على طلب الخرطوم بشأن عقد اجتماعات ثنائية مع خبراء الاتحاد الأفريقي.

وتمسك الوزير السوداني في رسالة بعث بها إلى وزيرة التعاون بجنوب أفريقيا، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، بعقد الاجتماعات الثنائية مع الخبراء، وأنه ينتظر جدولة الاجتماعات بين الخبراء والمراقبين، وكل دولة على حدى، قبل الاجتماع الوزاري بين الدول الثلاث، المُقرر في الـ10 من شهر يناير/كانون الثاني الجاري.

"عباس" قال إن السودان فوجئ، بدلا عن تحديد الاجتماعات الثنائية مع الخبراء، بدعوة لاستئناف التفاوض الثلاثي.

واعتبر السودان تلك الدعوة تراجعا عما تم الاتفاق عليه، وإنها خطوة تعتبر ليست إهدارا للوقت فحسب، بل أحد أسباب توسع شقة الخلاف بين الأطراف.

وعبر "عباس" عن قلقه البالغ من إعلان وزير الري والكهرباء الإثيوبي عن نية بلاده المضي قدما في تنفيذ الملء للعام الثاني، البالغ 13.5 مليار متر مكعب من المياه في شهر تموز/يوليو المُقبل، دون إخطار مسبق ودون توقيع اتفاق أو تبادل للمعلومات مع خزان "الروصيرص".

واعتبر ذلك تهديدا مباشرا لخزان الروصيرص" ولحياة القاطنين على ضفاف النيل.

واتفقت الدول الثلاثة على نحو 90% من خلافات سد النهضة، في شهر يونيو/حزيران الماضي، لكنها توقفت دون الوصول إلى اتفاق على 3 نقاط جوهرية.

وتتخوف دولتا السودان ومصر من تأثير سلبي للسد الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، من حصتيهما من المياه.