جدد السودان رفضه تجزئة اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، مطالبا بالتوصل لاتفاق شامل يعالج القضايا المتعلقة بشأن ذلك.
وشدد السودان، خلال اجتماع لوزير الري "ياسر عباس" في الخرطوم السبت، مع فريق خبراء الاتحاد الأفريقي، على تمسكه بضرورة أن يلعب الاتحاد الأفريقي دورا قياديا مبادرا في المفاوضات أكثر فعالية، من دوره خلال جولات التفاوض السابقة.
واستعرض الاجتماع رؤى السودان حول ضرورة إلزامية الاتفاق الذى يتم التفاوض عليه وتضمينه آليات واضحة لفض النزاعات المحتملة.
وقال وزير الري السوداني إن "تشغيل سد النهضة الإثيوبي الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل الأزرق دون اتفاق، يهدد سلامة السدود السودانية".
كما حذر من تأثر سد الروصيرص سلبا ببناء سد النهضة، وقال إن الأثر الأساسي للسد سيرتد على خزانات السدود السودانية كافة.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع الاحد، لوزراء الخارجية والري من مصر والسودان وإثيوبيا، افتراضيا، برئاسة دولة جنوب أفريقيا، لبحث الخلافات حول سد النهضة والوصول لاتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، وذلك بعد أسبوع من عقد اجتماع مماثل.
وسبق أن اشترط السودان، تعديل منهجية التفاوض ومنح دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي، لمواصلة المفاوضات بشأن سد النهضة.
وتخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة حول السد، على مدار 9 سنوات، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت ومحاولة فرض حلول غير واقعية.
وتصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لعدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل سلبا.