«مضاوي الرشيد» تحذر من تقسيم اليمن واستنزاف موارد السعودية

الأحد 4 أكتوبر 2015 04:10 ص

قالت الكاتبة السعودية المعارضة «مضاوي الرشيد» أن السيناريو الأسوأ بالنسبة للسعودية ربما كان «احتمال تحول الحرب إلى اشتباك عسكري لفترات طويلة وإدامة الحرب الأهلية اليمنية مدعومة إقليميا، إلى جانب تلك المشتعلة في سوريا منذ عام 2011».

«الرشيد» ذكرت في مقال لها بعنوان «نصر مستحيل للحرب السعودية في اليمن» أن «هذا مما لا شك فيه يعني استنزاف موارد السعودية وتقويض أهداف داخلية للحرب، منها توطيد النظام الملكي الملك سلمان بن عبد العزيز، وإسقاط القوة العسكرية للجهاديين والإسلاميين، وتوطيد القومية الدينية السعودية».

واعتبرت أن «مخاطر حرب مطولة هي الإضرار بالقيادة السعودية وإطلاق العنان للانشقاق الداخلي إذا كان عدد الضحايا يزداد، فالقوى التي دعمت الحرب داخل البلاد، مثل الإسلاميين، قد تفقد صبرها وتبدأ المعارضة في العودة إلى الحياة السياسية»، مضيفة أنه «ليس من الواضح أيضا كيف ستتعامل القيادة السعودية مع المسلحين من القاعدة وغيرهم من الذين يحكمون السيطرة على أجزاء من اليمن. ولا توجد أيضا أي خطة معلنة لإعادة الإعمار وتقاسم السلطة في البلاد» على حد قول «الرشيد».

التقسيم الفعلي

من ناحية أخرى، اعتبرت الكاتبة السعودية أن «السيناريو الثاني الذي هو أكثر احتمالا إذا استمرت الحرب هو التقسيم الفعلي»، مضيفة أن «الانقسامات في اليمن لن تكون على غرار بين الشمال والجنوب كما كانت عليه من قبل، ولكن بين لاعبين عدة، كل منهم يسيطر على أراضي محددة». ولفتت إلى أن هذه القوات تشمل «الحوثيين، الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الرئيس المنفي هادي، والانفصاليين في الجنوب، القاعدة وتنظيم الدولة» على حد تعبيرها .

وأضافت «الرشيد» في مقالها إنه «من غير المحتمل، أن تظهر نتيجة لهذه الحرب في المدى القصير كأن تكون اليمن موحدة مثلا فأسباب مثل تعقيد الوضع اليمني وتعدد الفاعلين السياسيين، إلى جانب الاستقطاب والطائفية في العالم العربي، سوف تستنفد قدرة القيادة السعودية للتوصل إلى حل سريع ومقبول في اليمن.» مؤكدة أنه «من غير المرجح أن سلمان سوف يكون قادرعلى ابرام اتفاق مثل الذي أنهى 17 عاما من الحرب الاهلية في لبنان في إطار ما أصبح يعرف باسم اتفاق الطائف».

«الرشيد» قالت أنه «من السابق لأوانه أن نعلن النصر السعودي، معتبرين أن الهدف الرسمي الفوري من الحرب هو تحرير مدينة صنعاء من سيطرة الحوثيين واستعادة هادي إلى القصر الرئاسي».

الكاتبة السعودية اختتمت مقالها بقولها أن «السعوديين ربما غير واضحين حول مستقبل ما بعد الحرب في السياسة اليمنية»، لافتة إلى أنه «يمكن أن نأمل فقط في تنصيب حكومة يمنية موالية مع القدرة على الحفاظ على الحوثيين تحت السيطرة، خاصة في الأجزاء الشمالية من اليمن».

  كلمات مفتاحية

السعودية الملك سلمان اليمن حرب اليمن تقسيم اليمن الحوثيين القاعدة الرئيس هادي

«التليغراف»: حرب اليمن تثبت تنامي قوة السعودية وقد تدفعها للتدخل في سوريا

«فاينانشيال تايمز»: الروح القومية تغزو المملكة السعودية الجديدة بسبب حرب اليمن

التاريخ أيضا .. ضحية من ضحايا حرب اليمن !

مضاوي الرشيد تتهم الاستخبارات السعودية باختراق حسابها الشخصي على تويتر

قياديان في المقاومة الجنوبية يزوران أبوظبي لمناقشة الأوضاع في الجنوب اليمني

البحث عن حل سياسي .. هل فشل التدخل العسكري السعودي في اليمن؟

«مضاوي الرشيد» تستنكر عزم «كبار العلماء» السعودية الحوار مع الشيعة