أكد المتحدث باسم «المقاومة الجنوبية» «علي شايف الحريري»، مغادرة العميد «عيدروس الزبيدي» والعميد «شلال علي شايع»، العاصمة السعودية الرياض في طريقهما إلى العاصمة الإماراتية، أبوظبي.

وقال «الحريري» في تصريح لموقع «24» الإماراتي: «يزور العميدان علي شلال وعيدروس الزبيدي أبوظبي، للقاء قيادات في التحالف العربي، ولمناقشة الأوضاع في المدن الجنوبية المحررة».

من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية في عدن، أن قيادة التحالف تنوي إسناد الملف الأمني في عدن إلى العميد «عيدروس الزبيدي»، أحد أبرز القيادات العسكرية المساهمة في الحرب ضد المتمردين الحوثيين.

ويُعد «الزبيدي» من أبرز القيادات المناوئة لنظام المخلوع «علي عبد الله صالح»، وسبق أن صدر ضده حكما بالإعدام، بعد الحرب التي شنها نظام المخلوع علي مدينة عدن منتصف تسعينيات القرن الماضي.

وقبل يومين، طمأن «الزبيدي»،  الشعب اليمني بأن الضالع والجنوب فيها مقاومة جنوبية باسلة لن تضع السلاح بعد فهي حررت الضالع ومعظم مناطق الجنوب وعززت مواقعها وتوزعت بالحدود وبالعاصمة عدن فلن تترك السلاح وتتخلى عنه.

وقال في تصريحات لموقع «عدن الغد»، إن «المقاومة الجنوبية مستمرة في الدفاع عن أراضي الجنوب وحماية أمن الجنوب ومؤسساته وبالدفاع عن عملية البناء والإعمار ومواجهة كل ما يخطط من أعمال إرهابية تهدد المواطن الجنوبي وعاصمته عدن والجنوب والمنطقة، وستستمر حتى تقام الدولة الجنوبية دولة النظام والقانون والعدالة دولة المؤسسات والشراكة الحقيقية».

وبالنسبة للتحركات التي تقوم بها المليشيات الحوثية وقوات «صالح» أوضح أن «هناك من يعمل على تسهيل رجوعهم إلى دمت وبعض المناطق الحدودية الأخرى، ندرك أنها تحركات ومحاولات يائسة وفاشلة يراد من خلالها إرسال رسائل أنهم مازالوا موجودين وبالتزامن مع المشاورات التي يحضر لها برعاية الأمم المتحدة».

وقبل أشهر، كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عن مخطط إماراتي لإعادة تقسيم اليمن.

وقال في سلسلة تغريدات له على حسابه بموقع «تويتر»: «رغم وجود تصرفات مريبة من قبل الإمارات تجاه اليمن وقضايا آخرى فإن السعودية تغض الطرف بسبب العلاقة الخاصة بين (ولي عهد أبو ظبي) محمد بن زايد و(وزير الدفاع ولي ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان» .

وأشار إلى أن الإمارات تأوي حاليا «أحمد علي صالح» نجل الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، وبن أخيه «عمار» ، وتسمح لهم بالتنسيق مع والدهم ومع وحدات الجيش الموالية له وللحوثيين بعلم ومباركة «محمد بن زايد».

وتساءل «مجتهد» «كيف يوازن محمد بن زايد بين مشاركة صادقة في الحلف (تحالف عاصفة الحزم الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وقوات صالح) وإيواء هؤلاء«»، مجيبا: «الخطة الحقيقية لمحمد بن زايد هي إعادة تقسيم اليمن بتنسيق مع علي صالح».