جددت كندا تأكيدها بذل قصارى جهدها لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة في مقتل 176 من كاب الطائرة الأوكرانية، فوق الأراضي الإيرانية، قبل عام.

وقال وزير الخارجية الكندي "فيليب فرانسوا شامبين"، في حوار مع موقع "إيران إنترناشيونال": "نريد المساءلة والعدالة، لن نقصّر وسنبذل قصارى جهدنا لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة".

وأضاف: "بعد مرور عام على المأساة، لا تزال هناك أسئلة مشروعة دون إجابة".

وتابع: "يجب أن نتذكر أن إيران نفت في البداية أي تورط لها في الهجوم".

وزاد وزير الخارجية الكندي، في حواره مع الجريدة الإيرانية المعارضة، أن بلاده لم تتلق ردا من إيران، رغم مرور عام على الحادث، ورغم ضغوط كندا والمجتمع الدولي لتلقي الإجابات.

واستطرد: "نحكم على النظام الإيراني بناءً على أدائه حول الرحلة 752، وليس بناءً على ما يقوله"، مشيرا إلى أن "أكثر ما هو محبط للأسر حتى الآن هو أنهم في حالة حداد لأكثر من عام دون الشعور بأن العدالة قد تحققت، أو أن شخصًا ما قد تمت محاسبته، أو أن هناك شفافية، وهذا هو أصعب شيء بالنسبة للأسر".

وتساءل: "لماذا كان المجال الجوي مفتوحًا في تلك الليلة؟، لماذا تم فتح المطار؟، ومن المسؤول في النظام الإيراني عن هذا؟".

وزاد: "إننا نواصل الضغط على كل من تحقيقات أمن الطيران والتحقيقات الجنائية".

وانتقد الوزير الكندي ما وصفه بـ"عدم كفاءة النظام الدولي" في التعامل مع استهداف طائرات ركاب مدنية، وقال: "من الصعب للغاية على أي شخص أن يتخيل كيف يمكن عندما تقوم قوة عسكرية لدولة ما بإسقاط طائرة مدنية، والدولة نفسها تكون مسؤولة عن التحقيق. هذا هو عدم كفاءة النظام الدولي".

وقال وزير الخارجية الكندي: "رسالتي إلى إيران واضحة للغاية.. نطالب بالمساءلة والعدالة وتقبّل المسؤولية ولن نتراجع، ولن نستسلم حتى يتم الرد على جميع أسئلتنا".

وفيما يتعلق بتصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن تحديد التعويضات لأسر الضحايا، شدد وزير الخارجية الكندي على أن مقدار الغرامة لن تحدده تصريحات إيران الأحادية الجانب، قائلًا: "يجب تحديد الضرر من خلال المفاوضات بين الدول، ولهذا قلت إن المحادثات لم تبدأ بعد ونطالب إيران بالوفاء بالتزاماتها الدولية".

وفي الـ8 يناير/كانون الثاني 2020، أسقط هجوم صاروخي طائرة كانت في طريقها إلى العاصمة الأوكرانية كييف، من مطار طهران، وكانت تقل 167 راكبا وطاقما من 9 أفراد من عدة دول، من بينهم 82 إيرانيا وأكثر من 50 كنديا، بينهم العديد من الإيرانيين مزدوجي الجنسية، و11 أوكرانيا، وفقا لمسؤولين.

وقد جاء إسقاط الطائرة في نفس الليلة التي شنت فيها إيران هجوما بصواريخ باليستية استهدف جنودا أمريكيين في العراق، ردا على ضربة أمريكية بطائرة مسيرة قتلت الجنرال السابق في الحرس الثوري "قاسم سليماني" ببغداد في 3 يناير/كانون الثاني، بحسب مسؤولين إيرانيين.

وبعد ثلاثة أيام من نفي إيران أي علاقة لها بحادث الطائرة الأوكرانية، أعلن المسؤولون الإيرانيون مسؤوليتهم عن الهجوم، لكنهم قالوا إن الحادث كان بسبب "خطأ بشري".