مطالبا بالإفراج عن الناشطين.. مقري: التنافس على السلطة عطل أهداف الحراك الجزائري

السبت 9 يناير 2021 08:22 م

اعتبر "عبدالرزاق مقري" رئيس حركة "مجتمع السلم" (أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر)، أن الأهداف الكبرى للحراك الشعبي ستتلاشى بعد افتراق الفاعلين السياسيين بسبب التنافس المسبق على السلطة.

وطالب "مقري" السلطة والرئيس "عبدالمجيد تبون" باتخاذ خطوات تهدئة، تبدأ بـ"إطلاق سراح المساجين السياسيين جميعاً وتحرير العدالة وصيانة كرامتها من الأحكام السياسية المتناقضة المذهبة للثقة فيها، وكذا تحرير وسائل الإعلام التقليدية والحديثة من الضغوطات والابتزاز بأي شكل من الأشكال". 

جاء ذلك في ندوة سياسية مفتوحة، شارك فيها قادة أحزاب وقوى سياسية ومدنية وخبراء وشخصيات مستقلة، حول التحديات الخارجية التي تواجهها الجزائر.

وقال "مقري" إنه يتعين على السلطة "تحسين الأجواء السياسية بالخروج من حالات الاحتقان المهلك والاستقطاب العدمي بالحوار"، و"صيانة المشترك الهوياتي بين الجزائريين، وعلى رأسها الانتماء الديني واللغوي، وعدم تعريضها للصراعات السياسية العدمية وتجريم الاستعانة بالأجنبي".

ودعا كذلك إلى "إطلاق حوار جاد ومسؤول بخصوص قانون الانتخابات، وتوفير ضمانات نزاهة الانتخابات المختلفة والاتفاق على جدول تنظيمها والابتعاد عن كل شكل من أشكال تدخل الإدارة في المنافسة بين الأحزاب".

وأقر "مقرري" بتداعيات سلبية نتجت من غياب التوافقات بين مكونات الحراك الشعبي، عازياً ذلك إلى وجود تنافس على الاستغلال السياسي للحراك. 

وقال إن "الصراعات والعداوات التي أفرزها الحراك الشعبي كانت فعلا معطلة لتحقيق أهدافه الكبرى، ومسؤولية ذلك تقع على الجميع، مسؤولية السلطة بكل مكوناتها، ومسؤولية الطبقة الحزبية والاجتماعية بكل تشكيلاتها".

وأضاف أن "الخلفية المشتركة الخاطئة هي التسابق المحموم لاستغلال الحراك من أجل الوصول إلى الحكم أو البقاء فيه، وبروز مظاهر شعبوية على مستوى السلطة لإضعاف البدائل السياسية الناضجة والجاهزة بدل انكسار أجهزتها الحزبية المضخمة بالتزوير، ومظاهر شعبوية أخرى على المستوى الشعبي جشعة ومتسرعة  لفرض نفسها بلا نضال على حساب الجميع بلا تمييز".

وحذر "مقري" السلطة "من تكرار أخطاء نظام عبدالعزيز بوتفليقة"، مشيراً إلى أن الحراك الشعبي أثبت أن "السيطرة والهيمنة والنظرة السلطوية الأحادية لا يمكن أن تدوم، وأنه مهما كانت سطوة الحاكم الفاسد والفاشل والظالم، ومهما كانت ضخامة فقاعة الزبونية السياسية والإعلامية المتعلقة به، وادعائه الوطنية والأهلية، ومهما كان اقتناع الكثيرين بأبدية غلبته، ومهما كان استسلام أكثر الناس له، فإنه يمكن أن ينكشف على رؤوس الأشهاد يوماً ما بأنه مجرد عصابة آثمة فاسدة".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبدالرزاق مقري الجزائر الحراك الجزائري عبدالرزاق مقري الجزائر الحراك الجزائري عبدالرزاق مقري الجزائر الحراك الجزائري عبدالرزاق مقري الجزائر الحراك الجزائري عبدالرزاق مقري الجزائر الحراك الجزائري عبدالرزاق مقري الجزائر الحراك الجزائري عبدالمجيد تبون عبدالرزاق مقري الجزائر الحراك الجزائري عبدالمجيد تبون

الجزائر.. السجن المشدد بحق 5 من متظاهري الحراك

بعد تعليق 10 أشهر بسبب كورونا.. عودة تظاهرات الحراك الجزائري