استقال العضو الجمهوري في مجلس نواب ويست فرجينيا "ديريك إيفانز" بعد اتهامه باقتحام الكونجرس مع أنصار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

واعتقلت الشرطة النائب الجمهوري "إيفانز" (ويشغل منصب عضو مجلس مدينة فيرجينيا الغربية) من بيته بعد التعرف على هويته، وظهرت والدته في محاولة لإبعاد المصور عن ابنها.

وأعرب "إيفانز" عن أسفه لدخوله الكونجرس مع أنصار "ترامب".

وكان "إيفانز" قد التقط لنفسه مقطعًا مُصورًا، عبر بث مباشر على حسابه بموقع فيسبوك، وذلك خلال مشاركته باقتحام الكونجرس، الأربعاء الماضي، مما تسبّب في اعتقاله، الجمعة.

وشارك "إيفانز" مع مقتحمي مبنى الكونجرس (الكابيتول)، وهو يوثّق بنفسه ما حدث لحظة الاقتحام، ما سهّل عملية وصول الشرطة إليه.

واقتحم أنصار "ترامب" مبنى الكابيتول بعد خطاب طلب فيه منهم الذهاب إلى الكونجرس، بالتزامن مع جلسة مخصصة لمناقشة نتائج المجمع الانتخابي والتصديق على فوز "جو بايدن" بالانتخابات الرئاسية.

واشتبك أنصار "ترامب" مع الشرطة وحاصروا المبنى، ما أدى إلى وقف عمل الكونجرس وإجلاء أعضائه.

وأعقب الاقتحام وفاة 5 أشخاص، بينهم شرطي، فضلًا عن إصابة العشرات، ووجهت الشرطة الاتهام إلى 15 شخصًا، ولا يزال البحث جار عن متورطين آخرين في هذا الاقتحام.

وبسبب أحداث اقتحام الكونجرس، يعتزم الديمقراطيون تقديم مواد مساءلة "ترامب"، الإثنين المقبل، في ثاني محاولة منهم لعزله.

كما دعت السيناتور الجمهورية "ليزا موركوفسكي"، الرئيس المنتهية ولايته إلى الاستقالة؛ لتكون أول ممثل عن حزبها يدعو "ترامب" علانية إلى ذلك.

وقالت "موركوفسكي" المعروفة بمواقفها الوسطية، التي دفعتها أحيانًا إلى التصويت إلى جانب الديمقراطيين في الكونجرس "أريده أن يستقيل، أريد أن أراه يغادر (السلطة)، لقد تسبب بما يكفي من الأضرار".

وفي مؤشر إلى الاستياء بين مؤيدين للحزب الجمهوري وانتقادات ترامب له، لم تستبعد "ليزا موركوفسكي" إمكانية مغادرتها الحزب، وقالت "إذا صار الحزب الجمهوري مجرد حزب لترمب، سأتساءل جديًا عمّا إذا كان مناسبًا لي".