حذرت الأمم المتحدة من إمكانية حدوث تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة لإدراج واشنطن جماعة الحوثي اليمنية على قائمة الجماعات الإرهابية.
جاء ذلك، وفقا للمتحدث باسم مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، "ستيفان دوجاريك"، في تصريح صحفي أدلى به مساء الإثنين.
وقال "دوجاريك": إن تنفيذ خطة الولايات المتحدة لإدراج "أنصار الله" وزعمائها في قائمة الإرهاب الأمريكية "سيؤدي على الأرجح إلى تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة".
وشدد "دوجاريك" على أنه من بالغ الأهمية أن تصدر الولايات المتحدة "في أسرع وقت التراخيص والاستثناءات الضرورية لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى كل الناس دون انقطاعات".
كما أعرب المسؤول عن قلق الأمم المتحدة من "أن هذا التصنيف قد يؤثر سلبا على الجهود الرامية إلى استئناف العملية السياسية في اليمن، ويؤدي إلى مزيد من الاستقطاب في مواقف أطراق النزاع".
وصنفت الخارجية الأمريكية، الإثنين، جماعة "أنصار الله" في اليمن (الحوثيون)، "منظمة إرهابية أجنبية" على خلفية سلسلة الهجمات التي نفذتها ضد ناقلات للنفط في البحر الأحمر، العام الماضي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" في بيان إن وزارة الخارجية "ستخطر الكونجرس بنيته تصنيف جماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران، منظمة إرهابية أجنبية".
وأضاف البيان أن الوزارة ستدرج أيضا ثلاثة من قادة الحوثي "على لائحة الإرهابيين الدوليين"، وهم عبدالملك الحوثي، وعبدالخالق بدر الدين الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم.
كما أشار إلى أن الخطوة الأمريكية ضد الجماعة من شأنها "توفير أدوات إضافية لمواجهة نشاط جماعة أنصار الله الإرهابية، والإرهاب الذي تمارسه".
ووصفت الخارجية الأمريكية الحوثيين بأنهم "جماعة مسلحة مدعومة من إيران وتعمل في منطقة الخليج".
وتابعت في بيانها: "لا يمكن إحراز تقدم في معالجة انعدام الاستقرار في اليمن إلا عند محاسبة المسؤولين عن عرقلة السلام على أفعالهم".
