انتقد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إصرار اليونان على طرح قضايا بعينها في جدول أعمال استئناف المفاوضات المقترحة، وإهمال أخرى.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني "هايكو ماس" في العاصمة التركية أنقرة الإثنين.

وقال "جاويش أوغلو": "لا أعرف ما هو السبب الذي يجعل اليونان تقول إنها ستناقش فقط القضايا المتعلقة بالحدود البحرية والموضوعات المتعلقة بشرق البحر المتوسط. وإذا كان هذا حقيقي فهذه طريقة غير مجدية".

وأضاف: "هناك موضوعات أثارت التوترات مرات عديدة بين اليونان وتركيا. وهناك موضوعات تتعلق بجزر بحر إيجة والمياه الإقليمية والمجال الجوي والاختصاص البحري... من غير الصواب القول إننا سنجري محادثات استكشافية باختيار واحد من هذه الموضوعات وترك الباقي منها".

وأشار إلى أن محادثاته مع "ماس" جرت في " جو إيجابي"، مشيرا إلى تحسن علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي وأعرب عن أمله في استمرار هذا الجو.

وجدد اتهامه لليونان باستفزاز تركيا من خلال إجراء تدريبات عسكرية وقال: "للأسف فإن اليونان مستمرة في استفزازتها في هذه المرحلة أيضا".

وفي إشارة إلى فرض عقوبات محتملة ضد بلاده، قال "جاويش أوغلو": "لسنا البلد الذي يخاف من العقوبات".

من ناحيته أعرب وزير الخارجية الألماني، عن أمله في بداية جديدة في العلاقات المتردية بين تركيا والاتحاد الأوروبي وذلك بعد نزع فتيل الصراع بين تركيا واليونان حول احتياطات الغاز الطبيعي في شرق المتوسط.

وتابع: "المهم الآن هو الخروج من النقاشات الصعبة التي جرت في العام الماضي"، وطالب الوزير الألماني بالنظر إلى الأمام.

وقال: "أتمنى جدا جدا للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أن تتحسن وتتعمق وأن تستغل كل الإمكانيات والفرص المتاحة"، مضيفا أن النافذة انفتحت بعض الشيء على الحل الدبلوماسي.

وعمدت تركيا إلى عمدت إلى تهدئة حدة الخلاف مع اليونان منذ بضعة أسابيع ومهدت الطريق لإجراء محادثات مع اليونان في الخامس والعشرين من الشهر الجاري للبحث عن حل للصراع وذلك بعد أن تم قطع هذه المحادثات منذ 2016.