دخل السبت، رتل عسكري ضخم للجيش التركي إلى منطقة خفض التصعيد بإدلب (شمال غربي سوريا)، وذلك في إطار التعزيزات التي ترسلها تركيا بشكل مستمر لدعم نقاطها وقواعدها العسكرية هناك.

وقال مصدر ميداني إن "رتلا ضخما للجيش التركي، دخل من معبر كفر لوسين العسكري، وضم عدداً من الدبابات والمدافع الميدانية الثقيلة، وآليات عسكرية متنوعة، بالإضافة لشاحنات ذخيرة ومعدات لوجستية".

وأشار المصدر إلى أن "الرتل وجميع الأرتال العسكرية التي دخلت مؤخراً توجهت إلى جبل الزاوية جنوبي إدلب، وتوزعت على قواعد ونقاط الجيش التركي في المنطقة و القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام السوري".

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الرتل العسكري التركي يتألف من نحو 20 آلية ثقيلة وشاحنات، تحمل مواد لوجستية وعسكرية.

ومؤخرا، أنشأ الجيش التركي عدة نقاط عسكرية في المنطقة، كان آخرها النقطة العسكرية في بلدة قسطون بريف حماة الغربي، ليصل عدد النقاط والقواعد العسكرية التركية في منطقة إدلب، إلى 77 نقطة وقاعدة عسكرية.

ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في مارس/آذار الماضي، بلغ نحو 8125 آلية، بالإضافة لوجود نحو 10 آلاف جندي تركي داخل الأراضي السورية.

وبذلك أيضاً، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة "خفض التصعيد"، خلال الفترة الممتدة من فبراير/شباط 2020 وحتى الآن، إلى أكثر من 11625 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و"كبائن حراسة" متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية.

وفي وقت سابق السبت، توجهت أرتال عسكرية روسية باتجاه البادية السورية، بشكل مفاجئ، ضمت عربات وناقلات جند وشاحنات تحمل معدات لوجستية.

وقالت مصادر عسكرية إن القوات الروسية قامت بدفع تعزيزات عسكرية لها، بالتعاون مع وحدات من جيش "بشار الأسد"، والشرطة العسكرية الروسية، باتجاه البادية السورية، ضمن مثلث أرياف حماة والرقة وحمص.

وأضافت المصادر أن التعزيزات التي وصلت مؤخراً، تعتبر الأكبر خلال الفترة الماضية، والتي وصلت إلى مناطق البادية السورية، بعد عدّة هجمات لتنظيم "الدولة الإسلامية" شهدتها أرياف حماة ودير الزور.

وتركز القوات الروسية على تعزيز مواقعها في البادية السورية منذ حوالي شهرين، من خلال زيادة عدد القوات البرية على الأرض وتكثيف حركة طيران الاستطلاع.

يأتي ذلك تحسباً لأي هجمات قد تنفذها خلايا تابعة لـ"الدولة الإسلامية" في المنطقة، بعدما بات نشاط التنظيم واضحاً في بادية دير الزور، وتحديداً في البوكمال والميادين، حيث تختبئ عناصر التنظيم ضمن بقع جغرافية معقدة في هذه المنطقة الصحراوية.