«البدري»: الفائض النفطي بلغ 200 مليون برميل

الأربعاء 7 أكتوبر 2015 07:10 ص

أكد الأمين العام لـ«منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك)، «عبدالله البدري»، أن على المنظمة العمل مع المنتجين من خارجها لمعالجة قضية الفائض في المــعروض في الأسواق العالمية.

وقال أمام مؤتمر حول قطاع النفط في لندن: «هناك مشكلة نواجهها هي فائض يبلغ 200 مليون برميل».

ورفض منتجون من خارج «أوبك» ومن بينهم روسيا خفض إنتاجهم من الخام على رغم تراجع تقديرات نمو المعروض من خارج المنظمة في توقعات المحللين بسبب هبوط أسعار النفط التي نزلت تقريبا إلى نصف السعر الذي كانت عليه قبل عام.

وقال «البدري» إن «أوبك» دعت الدول المنتجة من خارج المنظمة إلى حضور اجتماع فني الشهر الجاري لمناقشة السوق بعد اجتماع مشابه عقد هذه السنة.

وقال «البدري» إن نمو المعروض من النفط من الدول المنتجة من خارج المنظمة ربما يصبح صفرا أو أقل في 2016 بسبب هبوط استثمارات نشاطات المنبع النفطية التي تراجعت بنحو 130 بليون دولار هذه السنة من نحو 650 بليونا في 2014، مضيفا: «سنرى أثر هذا الهبوط على الإنتاج، سيعني هذا انخفاض المعروض في المستقبل القريب».

وفي سياق متصل، أكد رئيس «وكالة الطاقة الدولية»، «فاتح بيرول»، أن هبوط الاستثمارات في نشاطات المنبع النفطية خلال العام الحالي سيصل إلى 20% على الأقل مقارنة بـ2014 وهو الأكبر في تاريخ صناعة النفط.

إلى ذلك، قال وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك»، إن موسكو والرياض ناقشتا الوضع في سوق النفط الأسبوع الماضي واتفقتا على مواصلة التشاور وتبادل وجهات النظر في شأن الطلب والإنتاج والنفط الصخري.

وأشار «نوفاك»، الذي زار تركيا الأسبوع الماضي لحضور اجتماع وزراء الطاقة في دول «مجموعة العشرين» إلى أنه لا يرى احتمالا لتراجع العلاقات بين روسيا والمملكة، لافتا إلى أنه ناقش مع وزير النفط السعودي «علي النعيمي» أحوال أسواق النفط العالمية.

وقال: «ناقشنا الموقف في السوق في إسطنبول وأجرينا مشاورات وتبادلنا وجهات النظر في شأن الطلب والإنتاج وثورة النفط الصخري واتفقنا على مواصلة التشاور».

وأضاف أن اجتماعا للجنة الحكومية الروسية-السعودية سيعقد نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل.

إلى ذلك، تماسكت أسعار النفط في العقود الآجلة بعدما سجلت مكاسب كبيرة في الجلسة السابقة وسط دلائل على احتمال تبني أكبر منتجين للنفط في العالم تحركا مشتركا لدعم الأسعار التي انخفضت إلى أقل من النصف العام الماضي.

وجرى تداول مزيج «برنت» الخام مرتفعا ثمانية سنتات عند 49.33 دولارا للبرميل، وكان ارتفع 2.3% أول أمس، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتا إلى 46.10 دولار للبرميل إضافة إلى مكاسبه أمس وبلغت 1.8%.

في هذه الأثناء، أعلنت مصادر أن شركة «أرامكو» السعودية التفاوض لشراء حصة في مصفاة تابعة لـ«شركة البترول الوطنية الصينية»، فضلا عن أصول في نشاطات تجزئة، في صفقة تساهم في بيع حصة أكبر من إنتاجها من الخام للصين مع احتدام المنافسة في السوق.

وأضافت أن قيمة الصفقة تقدر بما بين مليار و1.5 مليار دولار، ولكن القيمة النهائية والأصول وحجم الحصص قابلة للتغيير.

ويمثل بيع حصة في مصفاة قائمة خروجا عن المعهود سابقا في الصين، إذ كانت تقتصر استثمارات شركات الطاقة الأجنبية على مشاريع جديدة، ولكن بكين تحرص حاليا على إعادة هيكلة الشركات العملاقة الكثيرة المملوكة للدولة.

وبالنسبة إلى الصين، فإن الاتفاق يضمن إمدادات خام مستقرة لتلبية الطلب المتزايد، بينما تتلقى «شركة البترول الوطنية الصينية» تمويلا جديدا يساهم في خفض ديونها، في وقت تضغط أسعار النفط المنخفضة على أرباح شركات الطاقة.

وتجري «أرامكو» مفاوضات لشراء حصة أقلية في واحدة على الأقل من مصافي الشركة الصينية الجديدة، ونحو 300 منفذ لمبيعات التجزئة.

وأفاد مصدر بأن «معظم القيمة بالنسبة لأرامكو تكمن في المصفاة. يتيح ذلك وضعا جيدا للسعودية لبيع الخام في وقت يزيد فيه المعروض من الدول الأخرى».

من ناحية أخرى، تتجه مبيعات إيران من النفط نحو تسجيل أدنى مستوياتها في سبعة أشهر، ما يظهر أن طهران تجد صعوبة في تعزيز صادراتها النفطية، على رغم توقيع الاتفـاق النووي مع القوى الكبرى، وفقا لما نقلت وكالة «رويترز» عن أحد المصادر.

وتأتي المبيعات النفطية الإيرانية الضعيفة، على رغم عروض خفض الأسعار التي تهدف إلى تشجيع زبائن إيران في آسيا على الشراء، إذ تحاول طهران استعادة حصة سوقية خسرتها لمصلحة منافسين خلال السنوات الماضية.

وأظهرت حمولات سبتمبر/أيلول الماضي وأكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن مشتريات زبائن إيران الرئيسيين في آسيا، تتجه نحو الهبوط للشهر الثالث على التوالي.

وتتجه الصين، أكبر زبون للنفط الإيراني، إلى الحصول على أقل كمية من الخام في نحو سنة.

وينتظر هبوط صادرات إيران من الخام إلى نحو 830 ألف برميل يوميا هذا الشهر، بانخفاض 14% عن الأرقام المعدلة لسبتمبر/أيلول، ويعتبر هذا الحجم من الصادرات الأقل منذ مارس/آذار، وفقا للمصدر.

  كلمات مفتاحية

النفط أوبك السعودية الصين عبدالله البدري علي النعيمي روسيا وكالة الطاقة الدولية إيران

مسؤول سابق: نمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي يحتاج سعر 80 دولارا للبرميل

مصادر: «أرامكو» السعودية تجري محادثات لشراء حصة في مصفاة نفط صينية

النفط يتماسك وسط دلائل على دعم مشترك من المنتجين للسوق

لماذا تخفي أمريكا 700 مليون برميل من النفط تحت الأرض؟

ارتفاع أسعار النفط مدعومة باستعداد روسيا للاجتماع مع منتجي «أوبك»

«وول ستريت جورنال»: السعودية تخفض أسعار النفط مجددا وتشعل حرب الأسعار

روسيا: مستعدون للقاء المنتجين من «أوبك» ومن خارجها للتشاور بشأن السوق

النفط يرتفع مع شح في المعروض الأمريكي وتراجع المخزونات لأول مرة منذ عامين

«رويترز»: إنتاج «أوبك» من النفط تراجع في أكتوبر بقيادة السعودية والعراق