بعد توقف دام خمس سنوات، انطلق الإثنين أول اتصال دبلوماسي مباشر بين تركيا واليونان خلال محادثات تستضيفها مدينة إسطنبول بهدف تسوية الخلافات والنزاعات البحرية الممتدة بشأن التنقيب عن مصادر الطاقة في شرق البحر المتوسط.

ونقلت الأناضول التركية عن مصادر دبلوماسية قولها إن المباحثات الحالية تشمل الوضع الراهن والمستجدات الأخيرة والخطوات المستقبلية.

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر تركية قولها إن المسؤول الثاني في وزارة الخارجية التركية "سادات أونال" استقبل وفد الدبلوماسيين اليونانيين الإثنين في قصر دولما بخشة.

ووفقا لموقع "ديلي صباح" التركي، فمن المتوقع أن يؤدي الاجتماع الوفدين الدبلوماسيين التركي واليوناني في إسطنبول إلى زيادة تحسين المناخ الإيجابي الذي ظهر مؤخرا بين تركيا والاتحاد الأوروبي، كما يمكن أن يرسي الأساس لترسيم نهائي لواحدة من أحد المناطق المكتشفة في العالم لاحتياطات الغاز الطبيعي المؤكدة.

وفى وقت سابق، رحب الاتحاد الأوروبي باستئناف الحوار بين البلدين، معتبرا أنه يشكل "مؤشرا إيجابيا" للعلاقات بين أنقرة وبروكسل بعد توتر مستمر منذ أشهر عدة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن تركيا واليونان بحثتا التطورات الأخيرة والخطوات التي يمكن اتخاذها والوضع الحالي.

كما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالين" في تغريدة عبر تويتر، إن حل جميع المشاكل ممكن، وإن تركيا لديها الإرادة لذلك، مشددا على فوائد السلام والاستقرار الإقليميين.

والأربعاء الماضي، قال رئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس" إن بلاده تخوض هذه المحادثات بـ"تفاؤل وأمل".

وأضاف "لطالما كانت اليونان تؤيد الحوار بشرطين، وقف تركيا لتصرفاتها العدائية في المنطقة الاقتصادية اليونانية الخالصة، واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في 2016".

وتوقفت هذه المحادثات حول شرق البحر الأبيض المتوسط عام 2016 وسط تصاعد التوتر بين الطرفين.

وأدت مهمات التنقيب التركية عن الغاز في المياه اليونانية بالأشهر الأخيرة لأزمة دبلوماسية غير مسبوقة منذ عام 1996 عندما كاد البلدان يتواجهان في حرب.