رغم تطمينات المسؤولين.. معاناة المصريين للحصول على أسطوانة أكسجين لا تنتهي

السبت 30 يناير 2021 08:55 ص

أصبح الحصول على إسطوانة أكسجين في مصر معاناة كبيرة لمرضى "كورونا"، في وقت تتضارب فيه تصريحات وزارة الصحة التي تؤكد توافره في مستشفيات العزل وحالات الوفيات نتيجة نقص الأكسجين.

الأمر الذي دفع المواطنين إلى جمع وتخزين أسطوانات الأكسجين في المنازل، في الوقت الذي تقدم نحو 500 مستشفى خدماتها حاليا لمرضى فيروس "كورونا"، بينها نحو 363 تابعة لوزارة الصحة.

ما يجعل تأكيدات وزيرة الصحة بتوفر الإمدادات مجرد تصريحات لتخفيف غضب المواطنين بعد وفاة مرضى في المستشفيات بعد نفاد الأكسجين.

وفي وقت سابق، شكلت النيابة العامة لجنة لتقصي السبب في نقص وإمداد المستشفيات بغاز الأكسجين، الأمر الذي دفع وزيرة الصحة إلى الإسراع بتأكيد توفر مخزون كاف من غاز "الأكسجين الطبي" بجميع المستشفيات التي تستقبل مرضى "كورونا"، مشيرة إلى أن الدولة "لا تألو جهدا في الحفاظ على صحة المواطنين"، من الوباء.

وفي 3 يناير/كانون الثاني الجاري، أوضح بيان لوزارة الصحة عقب وفاة عدد من المرضى بسبب نقص الأكسجين، أن الدولة تسعى لتوفير مخزون كاف من الأكسجين الطبي بجميع مستشفيات الجمهورية منذ بداية الجائحة، وذلك بالتعاون مع كبرى شركات الغاز.

وتم أيضا زيادة عدد خزانات الأكسجين والأسطوانات بجميع المستشفيات، فضلا عن القيام برفع كفاءة جميع شبكات الغاز الطبية بالمستشفيات والصيانة الدورية لمنع حدوث أي أعطال أو تسريبات بأجهزة الغازات الطبية تؤثر على تلقي المرضى للخدمة الطبية.

استيراد الأكسجين

وصرحت وزيرة الصحة بأن الاستهلاك اليومي للأكسجين السائل في المستشفيات الحكومية ارتفع من 400 ألف لتر إلى 500 ألف لتر يوميا، وأنه قد تم العمل على توفير هذا الفارق إلى جانب أنه تتوافر زيادة فى الإنتاجية بمعدل 70 ألف لتر يوميا كاحتياطي للمرحلة القادمة.

وكان مصدر مطلع قد أكد في تصريحات صحفية أن مصر تتجه لاستيراد الأكسجين السائل من المملكة العربية السعودية، وأن الملف على طاولة مجلس الوزراء.

أزمة الأسطوانات

على الرغم من تأكيد الوزيرة لوسائل الإعلام اللجوء للمصانع المحلية، لكن حسب الدكتور "محمد إسماعيل" رئيس غرفة المستلزمات الطبية، فإن مصانع إنتاج الأكسجين لديها مديونية كبيرة على الحكومة ما أدى إلى إغلاق 3 من أكبر المصانع في مصر، وتوقف 5 مصانع أخرى عن الإنتاج بشكل كامل.

ونقل موقع قناة "الحرة" الأمريكي عن "إسماعيل" قوله إن مصر تضم حوالي 30 مصنعا لإنتاج الغازات، من بينها غاز الأكسجين، مضيفا أن "مصر تنتج الأكسجين بسهولة، وبالتالي ليس هناك حاجة للاستيراد ولكن هناك أزمة في أسطوانات الأكسجين نظرا لتكلفتها خاصة بعد ارتفاع أسعار الحديد".

وأوضح الدكتور "علي عوف" رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن ارتفاع سعر الأنابيب التي يتم تعبئتها به حتى وصل سعر الأنبوبة الواحدة 4 آلاف جنيه مقارنة بـ1800 فقط في السابق بسبب العشوائية في الشراء وعدم فرض رقابة على سوقها.

وطالب "عوف" بتشديد الرقابة والضوابط على آليات صرف أسطوانات الأكسجين من خلال  تخصص وزارة الصحة لخط ساخن للرد على الأشخاص الذين يحتاجون لأنابيب الأكسجين، على أن يكون البيع عن طريق وزارة الصحة.

ويحتاج المريض للأكسجين حيث يعد هو أكسير الحياة خاصة في ظل أزمة فيروس "كورونا"، حيث يعد غذاء الأنسجة والعزليات الحيوية في الجسم ولا يحتاجه مرضى "كورونا" فقط، فجميع الأمراض التنفسية تلجأ إليه وكذلك بعض أمراض القلب والجلطات.

المصدر | الخليج الجديد+ الحرة

  كلمات مفتاحية

أسطوانات غاز الأكسجين مصر كورونا مصر

مصر.. وفاة مرضى بكورونا بعد إغلاق إمدادات الأكسجين بالمستشفى