اعتبرت صحيفة الجارديان أن موقف إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" من الصراع في اليمن لا يزال غامضا، مشيرة إلى أن الحوثيين قادرين على إطالة أمد الحرب الحرب "بما يشكل عبئا على دول الخليج التي لن تعتمد أمريكا على نفطها وغازها بعد الآن".

واستعرضت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها بمناسبة مرور 10 سنوات على اندلاع الثورة اليمنية، أوضاع البلد المأساوية، إذ يشهد أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود، مع انتشار لوباء الكوليرا، فضلاة عن تداعيات جائحة فيروس كورونا، في ظل حرب قاسية تشهدها البلاد منذ نحو 6 أعوام.

وأضافت أن الأوضاع لا تزال مستمرة في التدهور، وأن الأمور باتت تزداد تعقيدا أكثر في الوصول إلى حل نهائي يعيد السلام إلى "اليمن السعيد".

وأشار التقرير إلى أن ما كان يفترض أن يكون حربا لمدة 3 أسابيع تنتهي بطرد الحوثيين من صنعاء وإعادة الحكومة الشرعية إلى عاصمتها، أضحى حربا شعواء مستمرة منذ نحو 6 أعوام أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص.

وبحسب "الجارديان" فإن عدم الإعلان دوليا عن وجود مجاعة قاتلة في اليمن مرده أن التعريف الفني لتلك الكارثة يحتاج إلى وجود بيانات وأرقام واضحة غير متوافرة في الحالة اليمنية.

وعن رؤيته لمسيرة الحرب في البلاد، قال المحلل في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية "مهدي بلغيث": "الحوثيون في الشمال، وداعموهم الإيرانيون، لن يذهبوا إلى أي مكان (..) مع قادم الأيام ما الذي قد يمنع الحوثيين من الزحف نحو مكة؟"

ونقلت الصحيفة اليمنية عن أحد شيوخ القبائل اليمنية: "اليمن مكونة من عصابات الآن، ولا يسود القانون، ولذلك أجبرتنا الحرب على العودة إلى الأساليب القديمة في إدارة الأمور وبتنا نعتمد على أعراف العدالة القبلية".

 ورغم أن الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة "جو بايدن"، قد علقت بعض مبيعات الأسلحة إلى السعودية، بيد أن موقفها لا يزال غامضا بشأن الحل النهائي للصراع في اليمن، حسبما أوردت الصحيفة البريطانية.

وأشارت "الجارديان" إلى أن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" صنف جماعة الحوثي منظمة إرهابية في خطوة قال الكثير من المراقبين إنها ستصعب من وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وفي نفس الوقت لن تضر بالجماعة المدعومة من إيران.