أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الخميس رسميا وقف جميع أشكال الدعم العسكري من قبل واشنطن لما وصفها بالأعمال العدائية بحرب اليمن بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة.
جاء ذلك خلال خطابه الأول الذي يتناول سياسة الخارجية التي سوف تنتهجها الإدارة الحالية للبيت الأبيض، وتناول العديد من الملفات.
وقال "بايدن": "أعلن إصلاح سياستنا الخارجية ووزير الدفاع سيقوم بمراجعة لوضع قواتنا في الخارج وفق أولوياتنا وأمننا القومي".
وتابع "الحرب في اليمن يجب أن تنتهي"، مشيرا إلى أن واشنطن ستواصل تقديم الدعم للسعودية؛ لحماية أمنها وسيادتها على أراضيها.
ولعبت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عبر تقديم مساعدات عسكرية وسياسية ولوجيستية، منذ مارس/ آذار 2015، دورا حيويا في دعم التحالف العسكري العربي، بقيادة السعودية، ضد جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران.
هذا الدور الفاعل لإدارة "ترامب" في دعم التحالف جعل جماعة الحوثي تتهم بشكل متواصل واشنطن بأنها هي التي تقود عمليات التحالف العسكرية، وأن اليمن يتعرض لعدوان أُعلن من الولايات المتحدة.
ويعاني اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وخلفت الحرب 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ سنوات، تتهم شخصيات ومكونات حكومية وحقوقية دولية فاعلة التحالف العربي بارتكاب انتهاكات جسيمة والتسبب بمقتل وإصابة آلاف المدنيين.
كما حملت الأمم المتحدة التحالف مسؤولية مقتل معظم المدنيين في اليمن، جراء غارات جوية ينفذها في مناطق عديدة.
فيما يشدد التحالف على التزامه بحقوق الإنسان وحماية المدنيين في اليمن، مقرا بوقوع أخطاء، بعضها تسبب بمقتل وجرح المئات في غارات محدودة، وفق تقديره.
الصين وروسيا
وتناول خطاب "بايدن" أيضا العلاقات مع الصين وروسيا والانقلاب العسكري في ميانمار مؤكدا على أهمية دعم واشنطن لحقوق الإنسان ومواجهة الأنظمة الديكتاتورية.
وعقب "بايدن"، في خطابه الذي استهله بالقول:"أقول للعالم إن الولايات المتحدة الأمريكية قد عادت فهي لا يمكن أن تتحمل الغياب عن الساحة الدولية مجددا".
وذكر "بايدن" أن التحالفات الأمريكية تعني التعاون مع الشركاء ويتعين علينا التعاطي بشكل دبلوماسي مع الخصوم
وأوضح أن بلاده جاهزة للعمل مع الصين بما يصب في مصلحة الولايات المتحدة.
وقال "بايدن": "أخبرت (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بأن عهد تراخي الولايات المتحدة تجاه الهجمات السيبرانية قد انتهى"، مضيفا "سوف نكون على فعالية أكثر في التعامل مع روسيا بالتنسيق مع حلفائنا".
وتابع "سوف نكون على فعالية أكثر في التعامل مع روسيا".
وذكر الرئيس الأمريكي أن بلاده "ستنخرط في السياسة الخارجية لمواجهة الأنظمة الدكتاتورية".
وتابع: "سنعيد إرساء وبناء التحالفات ونتواصل مع دول العالم وننخرط في السياسات الخارجية".
وأكد "بايدن": "سندعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في كافة أقطار العالم"، مشددا على أهمية أن يتم العمل على توحيد العالم من أجل الدفاع عن الديمقراطية.
وقال "بايدن" إنه يتعين على الجيش في ميانمار أن يترك السلطة ويطلق سراح الموقوفين.